تحققخاضع للتلاعب

صورة مقتطعة من فيديو اعتقال الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي تُنسب إلى صدام حسين

الادعاء
العثور على الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، في سجن صيدنايا في العاصمة السورية دمشق. 

 تداولت صفحات ومستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها للحظة العثور على الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، في سجن صيدنايا في العاصمة السورية دمشق. 

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” حقيقة الصور المتداولة عبر البحث عنها في المصادر العلنية باستخدام تقنيات البحث الرقمية، وتبين أن الصور المتداولة تعود لاعتقال الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، وتم اقتطاعها من فيديو يوثق لحظة اعتقاله في مقر إقامته بالعاصمة الأوكرانية كييف، والتلاعب بها ليبدو بهيئة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ونشرت الفيديو سابقاً عبر مواقع إخبارية متعدد ومنها قناة (euronews) عربي في موقع “يوتيوب” بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأول 2017، إلى جانب صور أخرى توثق لحظات اعتقاله ومنها صورة للمصور “سزتيبان فرانكو” نشرها موقع “Netnew” بعدها بأيام.

وفي التفاصيل، اعتقلت قوات الأمن الأوكرانية الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي في مقر إقامته بالعاصمة كييف، بتاريخ 5 ديسمبر/كانون أول 2017. ووفقاً لما ذكرته وكالة “تاس” الروسية، فإن السلطات الأوكرانية وجهت إليه تهماً تتعلق بمحاولة تنظيم انقلاب وتغيير نظام الحكم في أوكرانيا، إلى جانب تهماً أخرى تشمل قضايا فساد وقضايا أمنية.


تحرير الأسرى السوريين من سجون نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد 

يأتي تداول الصورة بالتوافق مع ما شهدته سوريا في الأيام الأخيرة من تطورات دراماتيكية تمثلت في تحرير آلاف المعتقلين من سجون النظام السوري، بعد سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق ومدن رئيسية أخرى. وأبرز هذه العمليات كان تحرير سجن صيدنايا سيئ السمعة، حيث أُطلق سراح مئات السجناء، بينهم نساء وأطفال، كانوا محتجزين منذ سنوات طويلة. وثقت مقاطع فيديو متداولة لحظات مؤثرة لخروج المعتقلين، الذين بدت عليهم آثار التعذيب والحرمان، وهم يهتفون فرحًا بحريتهم المستعادة.

تزامنت هذه الأحداث مع انهيار مفاجئ لقوات النظام، حيث أعلنت قيادة الجيش السوري للضباط أن حكم الرئيس بشار الأسد قد انتهى، فيما أفادت تقارير بمغادرة الأسد للبلاد. كما انسحبت قوات حليفة للنظام، مثل حزب الله، من مواقعها في سوريا. هذه التطورات أدت إلى حالة من الذهول والبهجة بين السوريين، الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بسقوط النظام ولمّ شملهم مع أحبائهم الذين كانوا في عداد المفقودين لسنوات.

خلاصة التحقق
أظهر تدقيق “تحقق” أن الصورة المتداولة بأنها للعثور على الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، في سجن صيدنايا في العاصمة السورية دمشق، هي في الحقيقة صورة مقتطعة من فيديو يوثق لحظة اعتقال رئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي من مقر إقامته في العاصمة الأوكرانية كييف، بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأول 2017، وتم التلاعب بها رقمياً ليبدو بهيئة صدام حسين. 
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
النشر السابق للفيديو عبر قناة (euronews) عربي، بتاريخ 5/12/2017 

“الأمن الأوكراني يعتقل ساكاشفيلي” – موقع قناة “الجزيرة”، بتاريخ 5/12/2017

صورة أخرى لاعتقال ساكاشفيلي جاكارتا للمصور “سزتيبان فرانكو” عبر موقع “Netnew”

  1. علي الشمري
  2. عمر الساعدي
  3. Hussina
  4. منتظر
  5. Khaled ObeidaT

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى