تحققخاطئ

التباس في تصريح مدير نادي الأسير في الخليل بشأن استشهاد 10 أسرى داخل سجون الاحتلال خلال 48 ساعة

دينا جراداتمدققة معلومات - تحقق
الادعاء
 ارتقاء 10 أسرى في سجون الاحتلال خلال 48 ساعة.

نشر حساب إذاعة “بانوراما” عبر تطبيق “فيسبوك” تصريحًا على لسان الناطق باسم نادي الأسير أمجد النجار، أعلن فيه عن ارتقاء 10 أسرى داخل سجون الاحتلال خلال الـ 48 ساعة الماضية، مشيراً إلى الإعلان عن هوياتهم بعد إبلاغ عائلاتهم. 

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” حقيقة التصريح المتداول، الذي أثار حالة من الخوف والإرباك في صفوف ذوي الأسرى وعائلاتهم، وذلك من خلال التواصل مع مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة التي أكدت لـ”تحقق” أن التباساً حدث في تصريح مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، بشأن استشهاد 10 أسرى في سجون الاحتلال، مؤكدة عدم دقة المعلومات التي تشير إلى ارتقاء 10 شهداء من الأسرى في سجون الاحتلال، مشيرةً إلى استشهاد اثنين من معتقلين غزة والذين تم الإعلان عن أسمائهم صباح اليوم.

وأضافت سراحنة قائلة: “إن ما حدث هو عدم الدقة في التعبير، وذلك لوجود العشرات من معتقلي قطاع غزة لم يعلن عن استشهادهم في ظل غياب المعلومات والبيانات الموجودة لدى الاحتلال والتي لم تصل إلى مؤسسات الأسرى حتى الآن”، لافتة إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية اعترفت بارتقاء عدد كبير من الأسرى دون الإفصاح عن هوياتهم، مؤكدةً أن 47 أسيرًا أعلن عن استشهادهم بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد إفصاح الاحتلال عن هوياتهم. 

ونشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عبر حساباتها الرسمية على “فيسبوك” نفياً رسمياً بشأن الخبر المتداول، وأشار البيان إلى عدم صحة المعلومات المتداولة بشأن وجود المزيد من الشهداء في سجون الاحتلال، سوى ما أعلنت عنه مؤسسات الأسرى صباح اليوم عن ارتقاء معتقلين من قطاع غزة.

وينوه فريق المرصد محاولة التواصل مع مدير نادي الأسير الفلسطيني بمدينة الخليل أمجد النجار ولم يتلقى رد حتى الآن. 

استشهاد معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال

يأتي تداول الخبر بعد الإعلان عن استشهاد معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال، حيث أعلنت مؤسسات الأسرى، اليوم الأحد، استشهاد معتقلين من قطاع غزة في سجون الاحتلال، وهما: محمد عبد الرحمن هويشل ادريس (35 عاماً)، ومعاذ خالد محمد ريان (31 عاماً).

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان مشترك، أنها أُبلغت باستشهاد المعتقل ادريس عبر هيئة الشؤون المدنية بتاريخ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 في سجن عوفر، فيما تلقت نبأ استشهاد المعتقل ريان بعد مراسلة جيش الاحتلال للفحص عن مصيره، وفي الرد تبين أنه استشهد بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، دون الإفصاح عن مكان استشهاده.

وأشارت إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الذين اعترفت بهم إدارة السّجون حتى بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بلغ أكثر من عشرة آلاف و200، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

ومن بين الأسرى 90 أسيرة، وما لا يقل عن 270 طفلا، و3443 معتقلا إداريا، بينهم 28 من النساء، و100 طفل.

خلاصة التحقق
كشف تدقيق “تحقق” أن الخبر الذي يتحدث عن استشهاد 10 أسرى في سجون الاحتلال غير دقيق، نظرًا للالتباس في التصريحات التي أدلى بها مدير نادي الأسير في الخليل. في الوقت نفسه، أكدت أماني سراحنة، مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني، أنه تم الإعلان عن استشهاد اثنين فقط من الأسرى من غزة صباح اليوم الأحد. وأشارت إلى أن العشرات من معتقلي قطاع غزة لا زالت أخبار استشهادهم غير معلنة بسبب نقص المعلومات والبيانات المتوفرة لدى سلطات الاحتلال، والتي لم تصل بعد إلى مؤسسات الأسرى.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني – أماني سراحنة

هيئة شؤون الأسرى والمحررين 

وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا

راديو بانوراما

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى