تحققخاطئ

فيديو لمقاتل سوري من “جيش العزة” متداول بأنه لشاب من غزة يوثق اللحظات الأخيرة من حياته 

يافا نزالمدققة معلومات - Tahaqaq
الادعاء
شهيد من جباليا يوثق لحظة استشهاده بتلاوة القرآن الكريم.

تداولت صفحات اجتماعية وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، ادعى ناشروه أنه لشاب من شمال غزة يوثق لحظاته الأخيرة قبل استشهاده.

تحقق المرصد الفلسطيني “تحقق” من الفيديو المتداول عبر البحث العكسي عنه في المصادر العلنية باستخدام تقنيات البحث الرقمي، وتوصل فريق المرصد إلى أن المقطع يعود لمقاتل في “جيش العزة” -فصيل سوري مسلح يتبع للجيش السوري الحر وينشط في شمال غرب سوريا- أصيب في رأسه إثر استهداف نقطته من قبل مقاتلات حربية روسية في ريف إدلب، وقد نشر عبر موقع وكالة قاسيون في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

انتصار فصائل المعارضة السورية وسقوط نظام الأسد

في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، وبدعم من فصائل الجيش الوطني السوري، هجومًا واسع النطاق ضد قوات النظام السوري في محافظات إدلب وحلب وحماة. وأُطلق على هذا الهجوم اسم “ردع العدوان”، وهو يُعد الأول من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب عام 2020.

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تمكنت قوات المعارضة من دخول مدينة حلب والسيطرة على معظم أحيائها، مما أدى إلى انهيار القوات الموالية للنظام، وبحلول 5 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت الفصائل سيطرتها على مدينة حماة، رابع أكبر مدن سوريا. وفي 7 ديسمبر/كانون الأول، سيطرت الفصائل على مدينة درعا في الجنوب، وتبع ذلك السيطرة على مدينة حمص في 8 ديسمبر، مما مهد الطريق لتطويق العاصمة دمشق، قبل أن يعلن عن دخول قوات المعارضة إليها في ذات اليوم، مما أدى إلى سقوط نظام بشار الأسد بعد 14 عامًا من الصراع.

الكشف عن الفظائع في شمال قطاع غزة بعد سريان الهدنة

بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الأول 2025، بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بدأت فرق الإنقاذ الفلسطينية بالوصول إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة. وخلال عمليات البحث، تم العثور على جثث وهياكل عظمية لعدد من المواطنين في محور نتساريم وسط القطاع، مما يشير إلى وقوع فظائع خلال فترة الاجتياح. 

وأظهرت مقاطع الفيديو حجم الدمار الواسع الذي خلفه الاحتلال، حيث دُمرت شبكات الكهرباء والمياه، وبدا الدمار شاملاً في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية. 

خلاصة التحقق
أظهر تدقيق “تحقق” أن الفيديو المتداول بأنه لشاب من غزة يوثق لحظاته الأخيرة قبل استشهاده غير صحيح، وإنما في الواقع يعود لمقاتل سوري من “جيش العزة”، أصيب في رأسه جراء قصف روسي في ريف إدلب، ونُشر الفيديو لأول مرة عبر وكالة قاسيون في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى