فيديو مفبرك بالذكاء الاصطناعي للرئيسين ميقاتي والأسد في القمة العربية الإسلامية

نشر حساب على تطبيق “تيك توك” ينتحل اسم قناة “الجزيرة مباشر” مقطع فيديو، يدعي أن رئيس حكومة تسيير الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي يشتم ويتهم الرئيس السوري بشار الأسد بقتل الأطفال في سوريا، فيما رد الأسد على الاتهام بأن حزب الله من قتلهم، وذلك خلال اجتماع القمة العربية في المملكة السعودية، وجرى تداوله بعد ساعات في مواقع التواصل الاجتماعي.

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” صحة الفيديو المتداول بفصحه من قبل الفريق التقني للمرصد، وتبين بأنه مفبرك وتم التلاعب به بإضافة أصوات مشابهة لأصوات المذيعة والرئيسين، أنتجت بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ أن الأصوات لا تتطابق مع حركة الشفاه للمذيعة وكلا الرئيسيين، كما يظهر أيضاً في حديث الرئيس الأسد لفظ بعض الكلمات بطريقة غير سليمة.

وبالبحث في المصادر العلنية توصل مرصد “تحقق” إلى أصل الفيديوهات التي تم اقتطاعها من مقاطع فيديو نشرت للرئيس اللبناني والسوري، أمس الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، خلال اجتماع القمة العربية في المملكة العربية السعودية، يتحدث فيها ميقاتي عن الأوضاع الإنسانية في لبنان جراء الحرب الإسرائيلية عليها، فيما اقتطع الفيديو الثاني من كلمة الأسد خلال القمة والتي استهلها بالحديث حول العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة.

أما أصل فيديو المذيعة الذي ظهر في بداية المقطع، فهو مقتطع من موجز اخباري لقناة الحدث، نشر عبر حساب القناة في موقع “فيسبوك” بتاريخ 10 نوفمبر/تشرين الثاني، وتتحدث فيه المذيعة عن شح المساعدات التي تدخل قطاع غزة واصطفاف النازحين أمام التكيات للحصول على وجبات طعام.

وهو ما تؤكده نتائج فحص الصوت بواسطة أداة “Hivemoderation” حيث أظهرت أنه منتج بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة عالية بلغت (96%).

القمة العربية تؤكد على وقف الحرب في غزة ولبنان وحظر الأسلحة لإسرائيل

هذا وانعقدت القمة العربية الإسلامية، أمس الإثنين، 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2024، في العاصمة السعودية الرياض، حيث طالبت القمة بقرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وحظر تصدير أو نقل الأسلحة لإسرائيل.

ودعت القمة إلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين، بالإضافة إلى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤوليتها على كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية ومدينة القدس.

هذا وتستمر الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان، منذ أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تتواصل العمليات العسكري في كلا الجغرافيتين، ما أسفر عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. فيما أسفرت الحرب في لبنان عن 3 آلاف و243 شهيدًا و14 ألفا و134 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، ومايقارب مليون و400 ألف نازح.