الفيديو لمشاهد قديمة من الحرب الروسية الأوكرانية وليس لجندي إسرائيلي في لبنان 

نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي ” إكس” مقطع الفيديو ادعت أنه لقنص جندي إسرائيلي على الحدود اللبنانية، وذلك عقب اشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوة الرضوان في لبنان.

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” أصل الفيديو المتداول، من خلال البحث في المصادر العلنية، بواسطة تقنيات البحث الرقمي، إذ تبين أن الفيديو قديم، ويتكون من مشهدين يعودان للحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ونُشر المشهد الأول والذي يظهر في بداية فيديو الادعاء حتى الثانية الثامنة، عبر مواقع روسية وأوكرانية، في شهر إبريل/نيسان 2024، وهو للحظة استهداف جندي روسي بواسطة طائرة بدون طيار أوكرانية.

ولَم يَتسنَّ لفريق “تحقق” التثبت من أصل الفيديو بشكل قاطع، إلا أن نشره القديم ينفي علاقته بالاشتباكات الجارية جنوبي لبنان.

أما المقطع الثاني الذي يظهر من الثانية العاشرة حتى نهاية المقطع نشر بتاريخ 25 أبريل/نيسان 2024، عبر مواقع روسية. ويُظهر ثلاثة جنود روس أثناء محاولتهم إزالة لغم مضاد للدبابات في أوكرانيا، إلا أنهم فجروا اللغم عن طريق الخطأ، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم ونجاة الثالث، وفقًا للتقارير الصادرة في ذلك الوقت.

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية جنوبي لبنان 

تزامن تداول الفيديو مع اشتباكات حزب الله مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في جنوب لبنان. إذ أعلن حزب الله استهدافه تجمعات للقوات الإسرائيلية في مواقع مختلفة، وكان آخرها بيان صدر مساء أمس الخميس، حيث أفاد بأن مقاتليه استهدفوا تجمعًا للجيش الإسرائيلي في مستعمرة “أفيفيم” بصلية صاروخية عند الساعة 07:30 مساءً. وأكدت غرفة عمليات حزب الله استنادًا إلى مصادرها الميدانية والأمنية، أن عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود الاحتلال الإسرائيلي بلغ 17 ضابطًا وجنديًا خلال الاشتباكات التي وقعت الخميس.

في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل النقيب بن تسيون فلاح، البالغ من العمر 21 عامًا، وهو ضابط قتالي في الكتيبة 202 لواء المظليين، خلال الاشتباكات مع حزب الله في جنوب لبنان. كما أعلنت عن مقتل ثمانية ضباط وجنود إسرائيليين وإصابة آخرين من وحدة إيغور داخل مبنى في جنوب لبنان يوم الأربعاء، 2 أكتوبر الجاري.