الفيديو لحريق خط نفطي في مصر عام 2020 وليس لحريق في دبي حديثا

نشرت صفحات وحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه حريق هائل شب في وكالة “تويوتا – Toyota” في دبي، حيث اشتعلت النيران في أكثر من 5000 مركبة.

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” أصل الفيديو المتداول والادعاء المرفق معه، من خلال البحث في المصادر العلنية بواسطة أدوات البحث الرقمي، وتبين أن الفيديو قديم لحريق خط نفطي في مصر عام 2020، فيما لم يجد فريق المرصد خبرا في أي من المصادر الرسمية والإعلامية الموثوقة بشأن نشوب حرائق حديثة في دبي.

حريق في طريق الإسماعيلية في مصر عام 2020

وثقت عدد من المواقع الإعلامية والاجتماعية حادثة الحريق في 14 يوليو/ تموز 2020 وقالت إن حريقاً هائل شَب في طريق مصر الإسماعلية الصحراوي، بمنطقة “الهايكستيب” (هو منطقة عسكرية كبيرة في القاهرة، تقع على طريق الإسماعيلية) في نطاق دائرة قسم شرطة السلام، وذلك إثر كسر ماسورة مواد بترولية – حينها-. 

ونشرت مصر العربية مقطع فيديو قالت إنه يوثق اللحظات الأولى لتسريب خط البترول قبل وقوع الانفجار. 

وذكرت النيابة العامة المصرية في بيان لها بتاريخ 16 يوليو/ تموز 2020،  أن كسراً في خط أنابيب شقير-مسطرد تسبب بالحريق الكبير الذي اندلع على طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي السريع،  فأصاب 18 شخصا وأحرق 37 سيارة، مشيرة إلى وجود احتمالية تعمد لإتلاف الخط الناقل للمواد البترولية.

وأوضحت النيابة العامة المصرية في البيان “كانت غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة الشروق قد أبلغت عن تسرب مواد بترولية بمحيط الكيلو 21 من طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي أسفل كوبري السلام، وبالانتقال لمحل البلاغ تبين وجود كسر بالخط التابع لشركة أنابيب البترول المتجه إلى مسطرد من شقير – البحر الأحمر“.

وأضاف “أسفر عن تدفق المادة البترولية التي يحملها إلى الطريق العام، وخلال محاولة الشرطة وقف امتداد تلك المادة بالحواجز الرملية، اشتعلت النيران بإحدى البقاع وامتدت إلى مركز التسريب، فعَلَت ألسنة اللهب وأسفرت عن احتراق عدد من السيارات والدراجات الآلية المارة والمتوقفة بمحل الحادث، وأصيب عشرات من المصابين”.

“وذكر البيان أنه جرى تحديد نقطة تسريب المادة البترولية ببقعة  رملية فضاء مغمورة بالمادة البترولية أسفل كوبري السلام، حيث تبينت النيابة العامة فيها آثارَ حفر بنقطة التسريب، وظهور جزء من ماسورة تُوازي الطريق العام تبينت بها قَطعًا بالمادة العازلة للماسورة وشقًّا جانبيًّا في هيكلها مفتوحًا لأعلى تسيل منه المادة البترولية، يعلوه آثار احتكاك على شكل خطوط طولية متوازية مع الشق، وتبين امتداد التسريب إلى حيث مقر معهد القومي للحراسات والتأمين بالطريق، حيث غمرت المادة البترولية تلك المسافة بالكامل وتخللتها آثار اندلاع النيران، والسيارات والدراجات الآلية التي احترقت” 

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة البترول المصرية حمدي عبد العزيز، أن خط الأنابيب الذي تسرب يقع على عمق 1.5متر ( 5 أقدام) تحت الأرض، فيما كشفت عن شهود عيان في موقع الحادث ، إن نحو 20 سيارة احترقت  حينها ، وشاهدوا سُحباً كثيفة من الدخان تتصاعد نحو السماء.