تحققخاطئ

الفيديو لتكاثف البخار نتيجة أنشطة بشرية في إندونيسيا وليس لسقوط سحابة من السماء

دينا جراداتمدققة معلومات - تحقق
الادعاء
سقوط سحابة وسط مدينة كاليمنتان في إندونيسيا

نشرت حسابات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقطع فيديو، قالت إنه يوثق سقوط سحابة وسط مدينة كاليمانتان الوسطى في إندونيسيا. 

تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة الفيديو المتداول، من خلال البحث عنه في المصادر العلنية، بواسطة تقنيات البحث العكسي، وتبين أن الفيديو لتكاثف البخار وليس لسقوط سحابة.

ونُشر الفيديو بتاريخ 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، عبر حساب إخباري إندونيسي في تطبيق “إنستغرام” مرفقًا بتعليق ” هل هذه سحابة؟” فيما نشر الحساب لاحقاً بتاريخ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بيانًا صادراً عن وكالة الأرصاد الجوية الإندونيسية التي أكدت أن الجسم ليس سحابة سقطت من السماء، بل نتيجة بخار الماء الناتج عن الأنشطة البشرية بمناطق التعدين في إندونيسيا. 

وفي تعقيب علمي على الظاهرة، أوضح مدير الأرصاد الجوية العامة في جاكرتا أندري رمضاني، أن الظاهرة ناتجة عن تكاثف بخار الماء أو الغاز المنبعث من أنشطة التعدين، خاصة مع وجود ظروف بيئية مثل الرطوبة العالية وانخفاض درجات الحرارة التي تسهم في تشكيل مثل هذه الكتل. 

وأشار رمضاني إلى أن السحب لا يمكن أن تتساقط على سطح الأرض على شكل كتل صلبة، وذلك لأن جزيئاتها خفيفة جدًا ومنتشرة بكثافة منخفضة. 

عوامل فيزيائية تبقي السحب معلقة في السماء

وفقاً لمجلة العلوم والتكنولوجيا، فإنه على الرغم من وزنها الهائل، تبقى السحب معلقة في السماء بسبب عدة عوامل فيزيائية. إذ تتكون السحب من قطرات الماء وبخار الماء، ويلعب الحمل الحراري دورًا أساسيًا في تحليقها عاليًا. وتبدأ العملية عندما تُدفّئ أشعة الشمس سطح الأرض والمسطحات المائية، فتتبخر المياه ويصعد الهواء الدافئ المحمل بالبخار إلى أعلى، حيث يكون أقل كثافة من الهواء البارد الذي يحيط به. وعندما يبرد هذا الهواء الصاعد، يصل بخار الماء فيه إلى نقطة الندى ويتكثف مشكلًا السحب.

قطرات الماء الصغيرة داخل السحب، رغم ثقلها، تبقى معلقة بفضل صغر حجمها ومساحة سطحها الكبيرة التي تتفاعل مع جزيئات الهواء، مما يخلق مقاومة كافية لمنعها من السقوط. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الحركات العمودية والحمل الحراري في استمرار دفع القطرات لأعلى، مما يضعف تأثير الجاذبية الأرضية. وبذلك، تظل السحب معلقة في السماء حتى تتغير الظروف بما يسمح بتكون قطرات أكبر تسقط على شكل مطر.

خلاصة التحقق
 أظهر تدقيق “تحقق” أن الفيديو المتداول ليس لسقوط سحابة، بل ناتج عن تكاثف بخار الماء أو الغاز المنبعث من أنشطة التعدين في إندونيسيا وفق ما أكد مدير الأرصاد الجوية في جاكرتا، كما أن الحقائق العلمية تؤكد على السحب تبقى معلقة في السماء بسبب عدة عوامل فيزيائية، على الرغم من وزنها الهائل. 
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
النشر السابق للفيديو عبر حساب إخباري إندونيسي في تطبيق “انستغرام” بتاريخ  15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري

 بيانًا صادراً عن وكالة الأرصاد الجوية الإندونيسية  أكدت فيه أن الجسم ليس سحابة سقطت من السماء، 

بيان وكالة الأرصاد الجوية الأندونيسية بشأن حقيقة الجسم الذي سقط من السماء.

الجزيرة مباشر

مباشر Tv

إفادة

المصادر المؤرشفة:

المصدر الأول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى