الارتباط العسكري الفلسطيني ينفي لـ”تحقق” صحة الأنباء حول إزالة البوابات الحديدية في الضفة الغربية

تداولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يُفيد بأنه سيتم إزالة جميع البوابات الحديدية التي نصبها الاحتلال مؤخرًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بتاريخ 15 أيار/مايو.

تحقَّق المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة الادعاء المتداول، من خلال البحث في المصادر العلنية الرسمية التابعة للارتباطين المدني والعسكري الفلسطيني، ولم يجد أي أصل لهذا الخبر، كما تواصل فريق المرصد مع الارتباط العسكري، الذي نفى بدوره صحة هذه المعلومات، وأكد أنه لم يتلقَّى أي بلاغ رسمي أو إشعار من الجانب الإسرائيلي بشأن إزالة هذه البوابات في التاريخ المذكور أو في أي موعد آخر.

ووفقا للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، تُعد الحواجز العسكرية أداة رئيسية في سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى التفتيت الجغرافي والديمغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة. وتترافق هذه السياسة مع التوسع الاستيطاني وبناء الطرق الالتفافية، وجدار الضم، ما يؤدي إلى تحويل المدن والقرى إلى كانتونات منعزلة يصعب التنقل بينها. ومنذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، كثفت قوات الاحتلال من نصب البوابات الحديدية والحواجز العسكرية في الضفة الغربية.

وفي السياق ذاته، تشير معطيات نشرها موقع “قدس” بتاريخ 12 نيسان/أبريل 2025 إلى تصاعد ملحوظ في وتيرة نصب البوابات الحديدية من قبل سلطات الاحتلال. فقد تم توثيق نصب 26 بوابة حديدية خلال عام 2024، في حين شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 وحدها نصب 19 بوابة، وهو ما يُعدّ رقمًا قياسيًا مقارنة بالعام الماضي. ووفقًا للمعطيات ذاتها، فإن استمرار هذه الوتيرة قد يرفع عدد البوابات التي تُنصب في عام 2025 إلى 76 بوابة، أي بزيادة قدرها 290%. 

ويُقدّر عدد الحواجز والبوابات المنتشرة في الضفة الغربية بحوالي 1000، تتوزع على مختلف المحافظات، تتصدر مدينة الخليل القائمة بـ 229 حاجزًا، تليها رام الله بـ 156، ونابلس بـ 148، ثم القدس بـ 82، وبيت لحم بـ 65، وسلفيت بـ 50، وقلقيلية بـ 53، وطوباس بـ 33، وأريحا بـ 32، وطولكرم بـ 27، وجنين بـ24 حاجزًا.