لا صحة لمقتل مدير الموساد ديفيد بارنياع في الضربات الإيرانية الأخيرة

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء يُفيد بمقتل مدير جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، خلال الضربات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت “إسرائيل”.

تحقّق المرصد الفلسطيني “تحقّق” من صحة الادعاء من خلال البحث في المصادر العلنية المفتوحة، وتبيّن أنه غير صحيح، ومُضلل، ولا يستند إلى أي مصدر رسمي أو إعلامي موثوق.

إذ لم تنشر أي وسيلة إعلام إسرائيلية رسمية أو معروفة مثل “يديعوت أحرونوت”، أو “هآرتس”، أو هيئة البث “كان”، أو القنوات “12، 13، 14” أي خبر يتعلق بمقتل بارنياع أو تعرّضه لأي إصابة خلال التصعيد مع إيران.

بالمقابل، تبيّن أن آخر ظهور علني لبارنياع كان بتاريخ 25 حزيران/يونيو 2025، في مقابلة مصورة نُشرت عبر الحساب الرسمي للموساد الإسرائيلي على “فيسبوك” ونقلتها عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية من بينها صحيفة “إسرائيل اليوم” وموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، والتي صرّح خلالها بأن “ما جرى يمثل أيامًا تاريخية لإسرائيل”، مشيدًا بتعاون جهاز الموساد مع الجيش الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، ومؤكدًا استمرار متابعة الأنشطة الإيرانية.

ويُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران و”إسرائيل” تم التوصل إليه بتاريخ 24 حزيران/يونيو 2025، ودخل حيّز التنفيذ في اليوم ذاته، ما يعني أن ظهور بارنياع في وسائل الإعلام الإسرائيلية جاء بعد وقف إطلاق النار، وليس خلال فترة القتال أو قبله؛ وبناءً على ما سبق، تؤكد هذه المعطيات بشكل قاطع عدم صحة الادعاء المتداول بمقتل مدير الموساد.

وفي سياق متصل جاء تداول هذا الادعاء بعد فترة تصعيد عسكري استمرت حوالي 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، تخللها تبادل مكثف للضربات الجوية والصاروخية، وأسفر عن مقتل العشرات من الجانبين بالإضافة إلى وقوع أضرار في منشآت عسكرية ومدنية. وقد تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بتاريخ 24 حزيران/يونيو 2025، ودخل حيّز التنفيذ في اليوم ذاته.