مقطع مولّد بتقنيات الذكاء الاصطناعي يُظهر خنازير في ساحة البراق

تداولت صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لخنازير في ساحة البراق بالمسجد الأقصى.

وقف المرصد الفلسطيني “تحقّق” على حقيقة الفيديو المتداول، بالاستناد إلى المصادر العلنية باستخدام تقنية البحث العكسي، وتبين أن الادعاء مضلل، والفيديو مولّد بتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما وصل فريق “تحقق” إلى نشر سابق للمقطع عبر حساب باسم chatzer404 في منصة “تيك توك” بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وبمراجعة الحساب، تبين أن القائم عليه ينشر مقاطع منتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي باستمرار.

كما تواصل فريق المرصد مع الصحفية نسرين سالم من القدس، والتي أكدت لـ”تحقق” أن المقطع غير صحيح، موضحةً استحالة دخول الخنازير إلى الأراضي الإسرائيلية، وإلى القدس وساحة البراق على وجه الخصوص. وأشارت إلى أن ساحة البراق مكان مقدس يهوديًّا، وفي حال دَخَل خنزير إلى المنطقة، تُخلى بالكامل ويجرى تطهيرها وفق معتقداتهم الدينية.

وأشارت سالم إلى وجود بوابات وإجراءات تفتيش مشددة قبل الوصول إلى ساحة البراق، مضيفةً أن الخنازير في حال وُجدت داخل الأراضي الإسرائيلية يجب أن تُحجز في أماكن مرتفعة عن الأرض ومغلقة بالكامل، إذ يُمنع أن تلامس الأرض. كما أوضحت أن أماكن انتشار الخنازير تتركز في منطقة حيفا والمناطق الساحلية، كما نُقل بعضها عمدًا إلى مناطق في الضفة الغربية.

استخدام المستوطنين للخنازير البرية في الضفة الغربية

يشكّل حائط البراق الجزء الجنوبي من السور الغربي للمسجد الأقصى الشريف، ويمتد من جنوب باب المغاربة حتى المدرسة التنكزية، بطول نحو 50 مترًا وارتفاع نحو 20 مترًا، ويعرف عند اليهود باسم “حائط المبكى”. ويؤكد الباحث الفلسطيني المتوكل طه أن الحائط وقف إسلامي خالص منذ الفتح الإسلامي، ولم يكن جزءًا من “هيكل سليمان”، وكان الممر الملاصق له مخصصًا لمرور المسلمين فقط، بينما أصبح مكانًا للعبادة لليهود بعد وعد بلفور عام 1917.

وفي سياق آخر، شهدت الضفة الغربية عام 2025 استمرار استخدام المستوطنين للخنازير البرية كوسيلة للضغط على المزارعين الفلسطينيين، ما أدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية وتشويه الأراضي، في سياسة ممنهجة لتسهيل الاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية