مقاطع فيديو مجتزأة تُزعم أنها تظهر أسيرة إسرائيلية تتحدث عن فترة أسرها

تداولت صفحات وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر أسيرة إسرائيلية تتحدث عن تجربتها خلال فترة أسرها.

وقف المرصد الفلسطيني “تحقّق” على حقيقة الفيديو المتداول، من خلال البحث العكسي عنه في المصادر المفتوحة باستخدام تقنيات البحث الرقمي، وتبيّن أن المقطع يتضمّن مشهدين مجتزأين من سياقهما الأصلي.

فيما يتعلّق بالمشهد الأول، تبيّن بعد البحث أنه مقتطع من فيديو يوثّق لحظة استقبال الأسرى المحرّرين في رام الله بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي وهو من توثيق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” وقد نُشر عبر قناتها على موقع “يوتيوب” بتاريخ 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025.
ويُظهر الفيديو عدد من الأسرى المحرَّرين ومن بينهم زيد الجنيدي، موسى صوفان، عزام ذياب، سامر فتيلة، ومحمد سالم الخطيب.

في الدراما النفسية والعلاج القائم على اليقظة الذهنية، وكانت تتحدث في الفيديو عن تجربتها في التعافي من متلازمة القولون العصبي. وقد نُشر الفيديو الأصلي سابقًا عبر قناتها الخاصة على يوتيوب Keren Kotzer بتاريخ 30 تموز/يوليو عام 2020.

الآثار المترتبة على الادعاء:

إن تداول الفيديو، واقتطاع المقطعين من سياقهما الحقيقي، من شأنه أن يخلق فهماً مضللاً لدى الجمهور بشأن قضية الأسرى، ويُسهم في التلاعب بالعاطفة العامة تجاه هذه القضية، مما قد يؤدي إلى تعزيز روايات غير دقيقة وتشويه الحقائق.

يأتي تداول الفيديو في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وبدء المرحلة الأولى من “خطة السلام”، التي تضمنت انسحاب القوات الإسرائيلية من خطوط متفق عليها، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن.

وبموجب الاتفاق المرحلي، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1,718 أسيراً فلسطينياً، في حين سلّمت حركة حماس آخر 20 رهينة إسرائيلية أحياءً على دفعتين، في 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. كما شملت الصفقة تبادل جثامين، حيث سلّمت حركة “حماس” 17 جثة من أصل 28 أسيراً إسرائيلياً، في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 195 جثماناً لفلسطينيين، أُعيدت إلى غزة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.