لا وجود لحريق ضخم في تل أبيب.. والصور المرفقة قديمة من أحداث مختلفة ربطت بشكل خاطئ بالمعلومات الملفقة

تداولت صفحات اجتماعية عربية في موقع فيسبوك، معلومات تفيد باندلاع حريق ضخم في “إسرائيل”، وتسبب بتفحم جثث سكان برج “بن غورين” و “حانوكا” في تل أبيب المقامة على أراضي مدينة يافا وقراها في الداخل المحتل، ووفق الإدعاء فإن الحريق أسفر عن مقتل 17 شخصا و وإصابة 50 بإصابات صعبة، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ولوجود مواد قابلة للاشتعال داخل المبنى، وقدر أرفق متداولو المعلومات عدة صور على أنها توثق الحريق وما تسبب به من خسائر اليوم.

بحث مرصد “تحقق” في صحة المعلومات المتداولة، بالعودة إلى المصادر العبرية المختلفة، وتبين بأنها ملفقة، حيث لم يرد في أي من وسائل الإعلام العبرية أي معلومات من هذا القبيل.

كما بحث المرصد في حقيقة الصور المتداولة، وتبين بأنها قديمة وتعود لأحداث مختلفة لا علاقة لها بالحريق المزعوم، في دول وأعوام مختلفة يوضحها المرصد لكم على النحو التالي: 

الصورة الأولى والتي يظهر فيها رجال إطفاء يحاولون السيطرة على حريق، تعود لتاريخ 31/3/2022، وتوثق عمل رجال الإطفاء في مكافحة حريق نشب في سوق المباركية الشعبي في الكويت، ما أدى إلى وقوع 14 إصابة.

الصورة الثانية والتي يظهر فيها مركبات متفحمة وخراباً في المنطقة، تعود في الحقيقة إلى آثار قصف المقاومة الفلسطينية في غزة لعدد من الصواريخ تجاه “تل أبيب” العام الماضي. 

 الصورة الثالثة والتي تُظهر مركبة من الشرطة وخلفها ترتفع ألسنة اللهب، تعود لحريق نشب جنوب ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، عام 2017.

بينما تعود الصورة الرابعة والتي يظهر فيها اندلاع حريق في مبانٍ عالية، لعام 2020، حينما اندلع حريقا في بناية بمنطقة النهدة بإمارة الشارقة في الإمارات.

(تنويه: تم إضافة هذه المعلومات لاحقا لإعداد المادة)

أما فيما يتعلق بالفيديو الذي تم تداوله على أنه للحريق في تل أبيب، ويوثق انفجارا كبيرا في أحد المباني، فإن هذا الفيديو قديم ويعود للعام 2015، وهو يوثق انفجارين هائلين في مدينة تيانجين الصينية، حيث لقي العشرات مصرعهم وأصيب المئات عقب اشتعال النيران في مستودع مملوك لشركة متخصصة في التعامل مع البضائع الخطرة ما أدى لحدوث الانفجار.