الادعاء |
صورة للقيادي في حزب الله حسين باشا مدير عام وسائل الإعلام في الحزب، الذي هرب إلى إسرائيل ومعه وثائق سرية و5 مليون دولار. |
نشرت صفحات وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مرفقًا بصورة، يدعي: “هروب القيادي في حزب الله اللبناني، مهندس الاتصالات ومدير عام وسائل الإعلام في الحزب، حسين باشا، إلى إسرائيل، مصطحبًا معه وثائق سرية وخرائط تخص الحزب، بالإضافة إلى 5 ملايين دولار” .
وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على حقيقة الخبر المتداول من خلال البحث في المصادر العلنية والمواقع الرسمية، وتبين أن الخبر قديم، والصورة المرفقة لمسؤول إيراني.
ويعود أصل هذا الادعاء إلى معلومة نشرتها القناة السابعة الإسرائيلية بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين أول 2012، حيث جاء في تفاصيل الخبر آنذاك: “انشق عضو بارز في منظمة حزب الله إلى إسرائيل، وأحضر معه العديد من الوثائق والخرائط السرية، ومبلغًا كبيرًا من المال قام بسرقته، وفق ما ورد في وسائل الإعلام اللبنانية”.
وبحسب تقرير القناة السابعة الإسرائيلية، فإن هذا الشخص هو مهندس الاتصالات حسين باشا، البالغ من العمر 29 عامًا، عبر الحدود إلى إسرائيل ومعه 5 ملايين دولار سرقها من منظمة حزب الله.
وتوصل فريق “تحقق” إلى أن الادعاء ذاته منشورًا بأسماء ومناصب مختلفة، ففي 14 أكتوبر/تشرين أول من العام ذاته، نشرت مواقع إلكترونية خبرا بشأن هروب حسن فحص، أمين صندوق حزب الله اللبناني، المعروف سياسياً باسم وزير مالية حزب الله، إلى إسرائيل بعد أن اختلس ما يقرب من 5 ملايين دولار من أموال المنظمة، وهرب بها منذ عدة أيام إلى “إسرائيل”، ونسب الخبر إلى جهات أمنية سياسية نقلاً عن صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
ووفق الصحيفة فإن المصادر أشارت إلى أن فحص هرب ومعه الكثير من الوثائق السياسية المهمة والخرائط الهيكلية للحزب، الأمر الذي دفع عدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى التأكيد بأن هذا النبأ بمثابة القنبلة السياسية التي انفجرت في وجه حزب الله، خصوصاً أن فحص لا يعرف فقط القواعد والمخابئ الإستراتيجية لحزب الله، لكنه يعلم أيضاً تفاصيل الأموال والمشاريع الاقتصادية لحزب الله في الخارج، وتفاصيل تعاونه الاقتصادي مع أكثر من دولة في العالم، خصوصاً في أمريكا الجنوبية.
كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية حينها، أنّ المدير المالي في حزب الله هرب إلى إسرائيل ومعه أموال، وذكرت المصادر أنّ هذا المسؤول يُدعي حسن فحص، ولم تذكر مزيدًا من التفاصيل.
الجدير بالذكر، أنه لم يجد فريق “تحقق” أي تعقيب من حزب الله أو الجهات الأمنية اللبنانية الرسمية ، والمُستقلة، ينفي أو يؤكد المعلومات المتداولة، لذلك لم يَتسنَ للمرصد التثبت من صحة الادعاء أو عدمه.
ما حقيقة الصورة المرفقة مع الادعاء؟
تعود الصورة إلى المسؤول الإيراني محمد باقر ذو القادر، الذي عين في عام 2021 أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، وشغل سابقًا مناصب عديدة، من بينها نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، وعُيّن سابقًا قياديًّا في الحرس الثوري، كما عمل نائبًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لشؤون قوات الباسيج.
محاولة اغتيال القيادي في حزب الله علي الكركي
يأتي تداول الادعاء عقب إعلان حزب الله أمس الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول ، فشل محاولة اغتيال القيادي العسكري علي كركي في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن مصادر عسكرية إن غارة شنها الجيش على ضاحية بيروت استهدفت كركي.
خلاصة التحقق |
أظهر تدقيق “تحقق” أن الصورة تعود لأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني للشؤون المدنية محمد ذو القادر، والخبر قديم ، يرجع أصله للقناة السابعة الإسرائيلية بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين أول 2012، كما نُشر أيضا في العام ذاته بمسميات مختلفة، وهو ما لم يؤكه أو ينفيه حزب الله أو الجهات الأمنية الرسمية اللبنانية. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
القناة السابعة | قريش
مصادر مؤرشفة: |