المرصد الفلسطيني “تحقق” يوضح حقيقة الادعاء المتداول حول أبناء إسماعيل هنية

نشرت حسابات إسرائيلية وأخرى داعمة للاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو ادعوا أنه لابناء إسماعيل هنية الذين استشهدوا قبل  أربعة أشهر في غارة إسرائيلية استهدفتهم في مخيم الشاطئ، مدعين أنهم ظهروا في مراسم تشييع إسماعيل هنية في إيران، وذلك في سياق التشكيك في حقيقة ارتقاء أبنائه.

تتبع المرصد الفلسطيني “تحقق” حقيقة الإدعاء المتداول من خلال البحث في المصادر العلنية  بواسطة أدوات البحث الرقمية، وتبين أنه مُضلل حيث أنه من شارك في تشييع جثمان إسماعيل هنية اثنين من أبنائه هم عبد السلام وهُمام هنية، ولم يظهر في التغطيات الصحفية لمراسم التشييع أي من أبناء هنية الشهداء ، كما نَص الادعاء. 

ومقطع الفيديو المتداول يعود إلى تعزية قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي لنجلي هنية عبد السلام وهُمام.

الصورة الأولى لنجل هنية همام خلال ظهوره في طهران ، بينما تعود الثانية في أسفل اليسار إلى أمير هنية الذي استشهد في أبريل الفائت.

ونشرت وكالة إرنا العربية لقطة بكاء نجلي هنية على نعش والدهما، حيث انتشرت الصور بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي أول أمس الخميس، وذلك خلال التشييع الذي أُقيم في العاصمة الإيرانية، طهران، حيث تم إغتياله. 

كما نشر الصحفي أيمن الهسي صورة للحظة وداع جثمان إسماعيل هنية علق عليها بالقول : “من بقي من أبناء الشهيد ⁧‫إسماعيل هنية همام وعبد السلام في وداع والدهم، ‏صّبر الله معاذ في غزة يودع والده في الصور وهو تحت القصف”. 

استشهاد 7  من أبناء وأحفاد إسماعيل هنية بضربة جوية إسرائيلية على غزة

ذكرت تقارير إعلامية ومنها وكالة شهاب للأنباء في 10 أبريل/نيسان عام 2024، أن ثلاثة من أبناء رئيس حركة حماس إسماعيل هنية استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.

وأوضحت أن حازم وأمير ومحمد هنية أبناء هنية  استشهدوا و4  من  أبنائهم في قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

والشهداء هم حازم إسماعيل هنية وابنته آمال، وأمير إسماعيل هنية وابنه خالد، وابنته رزان، ومحمد إسماعيل هنية.

ولاحقاً أوضح هنية في لقاء خاص مع المذيع في  قناة الجزيرة مباشر القطرية أحمد طه، تفاصيل ارتقاء ثلاثة من أبنائه في غارة إسرائيلية في قطاع غزة أثناء ذهابهم لزيارة الأرحام في عيد الفطر، مشيراً إلى أن استشهاد أبنائه لن يؤثر على مطالب الحركة المتعلقة بوقف إطلاق النار. وأضاف “مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها، وإذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة أن هذا سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو واهم”.

وظهر النجل الأكبر لهنية عبد السلام في مقابلة مع وكالة الأناضول قائلاً: “دماء أبي ليست أغلى من دماء أطفال غزة ولا رجالها، ودموعنا ليست أغلى من دموع أهالي الشهداء”. وتابع: “نقول للاحتلال مهما قتلت، لن توقف مسيرة الشعب الفلسطيني وثورته، فكل اغتيال لقائد يحيي ثورة جديدة لشعبنا وأمتنا”.

من هم أبناء إسماعيل هنية؟

تزوج إسماعيل هنية من ابنة عمه “آمال” هنية عندما كانت تبلغ من العمر ما يقارب ستة عشر عاماً. وأنجب منها 13 من الأبناء، ثمانية ذكور وخمس إناث.

والبنات هن سناء، وبثينة، وخولة، ولطيفة، وسارة. 

أما أولاده الذكور فهم عبد السلام، وهمام، ووسام، ومعاذ، وعائد،  وحازم، وأمير، ومحمد ، فيما استشهد ثلاثة منهم في الغارة الإسرائيلية على مخيم الشاطئ في إبريل الفائت . 

يشار إلى أنه ليست المرة الأولى التي يتم التشكيك في حقيقة استشهاد أبناء هنية، حيث رصد فريق مرصد “تحقق” جملة من الادعاء المضللة و المشككة بتاريخ 10 أبريل/نيسان 2024، أي عقب اغتيالهم في مخيم الشاطئ حينها، وفّند “تحقق” الادعاءات وأوضح حقيقتها في حينه.