“تحقق” يفنّد مزاعم تزييف إصابة الناشط صالح الجعفراوي

تداولت حسابات غربية وإسرائيلية عبر منصة إكس مقطعي فيديو للناشط من غزة صالح الجعفراوي، يوثق الجعفرواي في الفيديو الأول استهدافه مع مجموعة من الأطباء والصحفيين، فيما يظهر الجعفراوي في المقطع الثاني على سرير المستشفى يتلقى العلاج جراء إصابته.

وعقب متداولو المقطعين في سياق التشكيك بالقول: “لقد عاد إلى الحياة من جديد، والآن سوف يجلب طاقماً من الممثلين لمساعدته في مشهد جديد”.

وفي تعليق آخر:  “يزعم صالح أنه أصيب على يد الجيش الإسرائيلي في غزة”.

يفند المرصد الفلسطيني “تحقق” صحة الادعاءات الواردة في سياق المقطعين وذلك من خلال البحث في المصادر العلنية، إذ اتضح لفريق المرصد أنهما حقيقيان، لكن جرى توظيفهما في سياق مضلل، حيث يوثقان استهداف الناشط صالح الجعفراوي ومجموعة من الأطباء والصحفيين بين مدينتي خانيونس ورفح في 15 فبراير/شباط الجاري.

كما تواصل المرصد مع الجعفراوي الذي أوضح لـ”تحقق” حيثيات الاستهدف، مشيراً إلى وجوده -حينذاك- في منطقة موراج بين مدينتي خانيونس ورفح برفقة الطبيب محمد أبو يحيى والطبيبة إسراء والصحفي محمد سلامة، مبيناً أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي استهدفهم بصاروخ، وهو ما وثقه بنفسه في مقطع الفيديو الأول، الذي نشره عبر حسابه في انستغرام.

وأضاف الجعفراوي أن الطبيبة إسراء أصيبت بجروح خطيرة، إذ وثّق محاولة إنقاذها ووضعها في مركبة لإيصالها إلى المستشفى الكويتي، فيما أصيب الطبيب محمد أبو يحيى برضوض في العمود الفقري.

وكشف الجعفراوي عن إصابته بشظايا في يده اليمنى، لم يستطيع الأطباء إخراجها بسبب قربها من العصب والأوتار، موضحاً أنهم أجروا جراحة توسيع لمكان وجودها.

ويوثق الفيديو  الثاني إجراء صورة أشعة ليده، حيث تستقر الشظايا خلف مفصل يده اليمنى، لينقل لاحقاً إلى مستشفى الشهيد يوسف النجار.

وزوّد الجعفراوي مرصد “تحقق” بفيديوهات إضافية، يوثق الأول قيام الطواقم الطبية بخياطة جرحه، إذ تظهر إصابته بشكل واضح.

أما الفيديو الثاني فيوثق محاولة الأطباء في مستشفى منظمة الصحة الدولية الميداني إخراج الشظايا من يده، وهو ما يؤكد حقيقة إصابته وينفي ادعاءات تزييفها.

لاحقاً لإعداد التقرير زود الناشط الجعفراوي مرصد “تحقق” بصورة من التقرير الطبي الذي يثبت صحة إصابته بخلاف الادعاء المشكك بها.

ويأتي هذا التشكيك في سياق حملة “باليوود” التي تقوم عليها حسابات إسرائيلية وأخرى غربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023؛ بهدف التشكيك بحقيقة معاناة الفلسطينيين جراء الحرب، واتهامهم بفبركة إصاباتهم، إذ يواصل المرصد العمل على تفنيد هذه الادعاءات.