تحققمُضلل

المواطن (ح.م) قُتل لتخابره مع الاحتلال لا بسبب لونه الأسود

الادعاء
مصادر عبرية “(ح.م) أحد الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والذي أُعدم على يد حماس بتهمة العمالة، قُتل -في الواقع- لأنه أسود اللون”.

نشر حساب (realmaalouf) في موقع إكس، وهو حساب مؤيد للاحتلال الإسرائيلية خبراً يزعم أن (ح.م) أحد الأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل، والذي أُعدم على يد حماس بتهمة العمالة، قُتل -في الواقع- لأنه أسود اللون، مضيفةً أن مكافحة السود مشكلة كبيرة في فلسطين والعالم العربي.
وقد حظي الخبر بتفاعل كبير في صفوف المستخدمين والمتابعين في المنصة.

تشكك المرصد الفلسطيني “تحقق” في صحة الادعاء، وبالبحث في المصادر العلنية تبين أن المذكور لم يقتل لكونه من ذوي البشرة السوداء، بل بتهمة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتُشير التفاصيل إلى أنه أُعدم مع متخابرٍ آخر، في مخيم طولكرم في الـ 25 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، وذلك على خلفية تورطهما في عملية اغتيال نفذتها قوة خاصة من جيش الاحتلال في المدينة في الـ 6 من الشهر نفسه، أسفرت عن ارتقاء 4 مقاومين، هم: مؤمن سائد بلعاوي، وعز الدين رائد عواد، وجهاد مهراج شحاده، وقاسم محمد رجب.

وكانت اعترافات المتخابر نُشرت عبر قناة تسمى “جهاز أمن المقاومة” عبر تطبيق “تيليغرام” بتاريخ الـ11 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، وثقت اعترافه بتعاونه مع الاحتلال، إذ كشف -خلالها- عن المهمات التي أوكلتها مخابرات الاحتلال إليه، وذكر -فيها- أن أولى مهماته كانت في الفترة الواقعة بين عامي 2016-2017، في حين كانت مهمته الأخرى مراقبة شبان من مخيم طولكرم في فترات مختلفة حتى شهر نيسان/ أبريل الماضي، قبل أن يُكلفه ضابط آخر يُدعى “إسماعيل” بمراقبة مجموعة من المقاومين المطلوبين للاحتلال ومنهم الشهداء عز الدين عواد وجهاد شحادة، وجمع المعلومات حول أماكن تواجدهم وأماكن زرع العبوات.

وأرفقت القناة اعترافات المتخابر بفيديوهات لتسجيلات كاميرات المراقبة توثق -فعليًا- قيامه بمراقبة أحد المنازل في مخيم طولكرم.

وهو ما أكده لـ”تحقق” الزميل الصحفي سامي الساعي بالقول: “لم يُعدم (ح.م) لأنه أسير محرر أو على خلفية بشرته السوداء، وإنما لكونه مرتبط ومتخابر ومتعاون مع الاحتلال، وقد شاهدنا بالصوت والصورة اعترافاته بذلك، كما وشاهدنا جانبًا من فيديوهات كاميرات المراقبة خلال مهماته بمراقبة المقاومين وهي مواد مرئية نُشرت كلها على مواقع التواصل الاجتماعي”.

“لم يُعدم (ح.م) لأنه أسير محرر أو على خلفية بشرته السوداء، وإنما لكونه مرتبط ومتخابر ومتعاون مع الاحتلال، وقد شاهدنا بالصوت والصورة اعترافاته بذلك، كما وشاهدنا جانبًا من فيديوهات كاميرات المراقبة خلال مهماته بمراقبة المقاومين وهي مواد مرئية نُشرت كلها على مواقع التواصل الاجتماعي”.

هذا ونشرت عائلة المتخابر (ح.م) بيانًا أعلنت خلاله براءتها منه، بعدما وُثقت اعترافاته، إضافة إلى أدلة تثبت تورطه مع الاحتلال الإسرائيلي.

خلاصة التحقق
(ح.م) تم إعدامه من قبل المقاومة في طولكرم بعد اعترافه بالتعاون والتخابر مع الاحتلال، ومساعدته في إغتيال أربعة من المقاومين في طولكرم في 6/11/2023.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
قناة جهاز أمن المقاومة

الزميل الصحفي سامي الساعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى