تنويه |
تم تحديث التقرير بتاريخ 5/1/2024 بإضافة تفاصيل جديدة عقب التواصل مع رمضان مقداد والد الطفلة الشهيدة جوري، والذي تمكن من الرد على فريق المرصد بعد شهر من التواصل معه بحكم انقطاع الكهرباء والاتصالات عن قطاع غزة، حيث أوضح لـ”تحقق” بأن من تظهر في الفيديو جدة الشهيدة والتي تملكتها الصدمة لارتقاء حفيدتها ولنجاة حفيدها أيضاً من موت محقق، وعليه تم تصويب الخطأ الذي شاب التقرير بالإشارة سابقاً إلى أنها والدة الطفلة، استناداً إلى المصادر الثانوية التي تم التواصل معها. |
الادعاء |
حساب إسرائيلي يعقب على فيديو أم فلسطينية تصرخ بجوار طفلها “بعد استراحة قصيرة .. بالي وود يخدع.. لاحظ أن الطفل بخير”. |
نشر حسابان إسرائيليان يدعى الأول “Yael” والثاني “יוניקורן כחול לב” عبر منصة (X) – توتير سابقاً مقطع فيديو يظهر فيه طفل مصاب ملقى على الأرض بين يدي امرأة وهي تصرخ بِشدة وسط تجمع لعدد من الأشخاص.
وعقَّب الحسابان على الفيديو بالقول: “بعد استراحة قصيرة .. بالي وود يخدع.. لاحظ أن الطفل بخير”، في إشارة إلى أن المقطع مشهد تمثيلي وليس حقيقي، ضمن حملة تشكيك بالمعاناة الفلسطينية جراء الحرب في غزة تحت عنوان “Pallywood”.
“بعد استراحة قصيرة .. بالي وود يخدع.. لاحظ أن الطفل بخير”
وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على صحة الفيديو والادعاء، ومن خلال البحث في المصادر العلنية تبين بأن الفيديو صحيح إلا أن الادعاء والسياق الذي وضع فيه مضلل.
كما تواصل فريق المرصد مع موثق الفيديو الصحفي عبدالله العطار، الذي أوضح لـ”تحقق” بأن الفيديو حقيقي وليس تمثيلي، وتم توثيقه أمام مستشفى “أبو يوسف النجار” شرقي مدينة رفح، ويعود لإمرأة تملكتها صدمة كبيرة نتيجة تعرض عائلتها للاستهداف في مخيم الشابورة في مدينة رفح يوم أمس الجمعة.
وهو ما أكده لـ”تحقق” أيضاً المراسل الصحفي وائل الحلبي، بالقول: “استهدف طيران الاحتلال منزلاً يعود إلى عائلة عدوان في مخيم الشابورة، والإمرأة الظاهرة في الفيديو كانت تبكي لفقدانها حفيدتها جوري رمضان محمد مقداد التي استشهدت في استهداف منزل عائلة عدوان الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1/12/2023، فيما أصيب حفيدها، وهو ما جعلها تظهر في حالة من الصدمة الشديدة”.
ولاحقاً لإعداد التقرير تمكن فريق المرصد من التواصل مع رمضان مقداد -والد الطفلة الشهيدة جوري- الذي أوضح بأن التي تظهر في الفيديو هي جدة جوري، وأشار إلى أنها كانت في حالة صدمة نتيجة استشهاد حفيدتها، لذلك ظهرت وهي تصرخ ولم تصدق حينها أن حفيدها الآخر (محمد) بخير ولم يستشهد.
وحول حيثيات الواقعة، أكد رمضان أن ابنته جوري كانت برفقة شقيقها محمد متجهين إلى منزل أقاربهم في مدينة رفح، وحين مرورهم من أحد الشوارع في المنطقة القريبة من مخيم الشابورة قُصف أحد المنازل، فأُصيب محمد أسفل قدمه، واستشهدت جوري.
وأضاف مقداد أنهم نزحوا من بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى مدينة رفح بداية الحرب.
وأشار إلى أن الاستهداف تزامن مع الحديث حينها عن هدنة إنسانية، وهو ما جعل أولاده يشعرون بالاطمئنان فخرجوا من المنزل.
وعليه، يؤكد المرصد الفلسطيني ” تحقق” أن الادعاء مضلل، وجرى توظيف الفيديو في سياقٍ مضلل، ضمن حملة “Pallywood” القائمة عليها حسابات إسرائيلية غربية داعمة لإسرائيل منذ أحداث السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي.
خلاصة التحقق |
الفيديو حقيقي، لكن السياق مضلل، إذ تملكت الجدة الصدمة لفقدانها حفيدتها خلال قصف الاحتلال لمنزل في مخيم الشابورة شرقي رفح، فيما أصيب حفيدها بفعل القصف. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
الصحفي عبدالله العطار – موثق الفيديو
المراسل الصحفي وائل الحلبي |