| الادعاء |
| حساب “قريش” في موقع “إكس” يشكك بفيديو محاولة إنقاذ إمرأة فلسطينية عقبة إصابتها برصاص قناصة الاحتلال في غزة بالقول: “فيلم جديد أكشن بعنوان هذا هو حالنا، تم تصويره في غزة على أنه إصابة لإمرأة إثر قناص إسرائيلي، زوايا التصوير لا توضح الإصابة، ولا يوجد أي بقع دم، يحتمل أن المخرج نسي إضافة الكاتشب، كما أن الممثلة ملابسها ثقيلة كي لا يتأذى جسدها أثناء السحب وقاموا بإخفاء وجه الممثلة”. |
نشر حساب يدعى قريش -عبر منصة ( X)- مقطع فيديو يُظهر مجموعة شبان أثناء محاولتهم إنقاذ امرأة ملقاة على الأرض عن طريق حبلٍ طويل.
وشكك الحساب في صحة المقطع، عادًّا إياه مقطعًا تمثيليًا، إذ يدّعي أن المقطع صُوِّر في غزة على أنه لإصابة امرأة برصاص قناص إسرائيلي، زاعمًا أن زوايا التصوير لا توضح الإصابة، وألا بقع دماء تظهر، مرجحًا -في إطار التشكيك والسخرية- أن المخرج نسي وضع “الكاتشب”.
ويصف الحساب المرأة بالممثلة، ويضيف -مشككًا- أن ملابسها ثقيلة، كي لا يتأذى جسدها أثناء السحب، وأنها أخفت وجهها متعمدة، ويختم تعليقه بنصيحة المخرج -حسب وصفه- بأخذ دورات أكثر في صناعة الأفلام القصيرة.
وقف المرصد الفلسطيني ” تحقق” على صحة الفيديو والادعاء المرفق، وبالبحث في المصادر العلنية تبين أن الفيديو صحيح ويعود إلى امرأة فلسطينية أصابها قناص إسرائيلي، وليس مشهدًا تمثيليًا، إذ وثقه المصور عبدالله الدالي عبر حسابه الرسمي في إنستغرام، وعلق عليه
قائلًا: “بعد ما اليهود ينسحبوا من منطقة بيتركوا القناصات شغالة على المفترقات”.
“بعد ما اليهود ينسحبوا من منطقة بيتركوا القناصات شغالة على المفترقات”.
وحول حيثيات الحادثة، أوضح موثق الفيديو المصور عبدالله الدالي لـ” تحقق” أن المرأة التي تظهر في الفيديو هي أم محمد عقيلة، وأصابها قناص إسرائيلي في شارع الشهداء بالتحديد عند مفترق كاظم، وبيّن أن الحادثة وقعت في 6 يناير/ كانون ثاني 2024، موضحًا أن قناصًا إسرائيليًا كان موجودًا عند المفترق، ما منع الجميع من الاقتراب من المكان، لذلك حاول الموجودون سحب المرأة من خلال سلكٍ طويل، لتجنب نيران القناص.
وحول عدم ظهور الإصابة بسبب زاوية التصوير، أوضح الدالي أنه لم يستطيع أن يلتقط المشهد من زاوية أخرى خوفًا من التعرض لطلقات القناص، مشيراً إلى أنهم استطاعوا سحب السيدة، لكنها كانت تنزف بشكل كبير، ونُقلت بواسطة إسعاف أصدقاء المريض إلى مجمع الشفاء الطبي، إلا أنها استشهدت في اليوم التالي للحادثة.
وزود المصور المرصد بمقطع فيديو آخر يوثق الشارع الذي أُصيبت فيه السيدة، يبيّن أن كل يقطع الشارع يتعرض للقنص، كما يظهر فيه السلك المستخدم في سحب السيدة.
ورصد فريق المرصد الفلسطيني “تحقق” العديد من الحسابات الغربية والإسرائيلية التي تشكك في معاناة الفلسطينيين وضحاياهم، منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وتتهم الفلسطينيين بفبركة الحقائق واختلاق مشاهد تمثيلية.
| خلاصة التحقق |
| مقطع الفيديو حقيقي وليس فيلماً لكن جرى استخدامه في سياقٍ مُضلل ، إذ يوثق محاولة شبان إنقاذ السيدة أم محمد عقيلة إثر تعرضها لنيران القناص الإسرائيلي عند شارع الشهداء – مفترق كاظم- لكنها استشهدت في اليوم التالي، فيما لم يستطع أحد الاقتراب منها تخوفا من نيران القناص المنتشر في المنطقة ، وفق ما أكده لـ” تحقق” موثق الفيديو عبدالله الدالي. |
| مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
| موثق الفيديو المصور عبدالله الدالي | قريش |
