
الادعاء |
رفض مطعم شاورما في مدينة جنين بيع الطعام لجنود الاحتلال، فقاموا بإغلاقه وطرد الزبائن. |
تداولت صفحات اجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر جنودًا من جيش الاحتلال وهم يُغلقون مطعمًا في مدينة جنين، وقال متداولو المقطع إن الإغلاق جاء بسبب رفض المطعم بيع الطعام لجنود الاحتلال، مما دفعهم إلى إغلاقه وطرد الزبائن.
كما تم تداول الادعاء من قبل حساب إسرائيلي يدعى “جميع الأخبار لحظة بلحظة” في موقع “إكس”.
تحرَّى المرصد الفلسطيني “تحقق” صحة الادعاء من خلال البحث عن الفيديو في المصادر العلنية باستخدام محركات البحث الرقمية، وتبيَّن أن الفيديو صحيح، لكن الرواية المتداولة بشأنه غير دقيقة. فقد أقدمت قوات الاحتلال على إغلاق المحل ضمن إجراءاتها العسكرية في مدينة جنين، والتي شملت إغلاق عدة محال تجارية في المنطقة، وليس بسبب رفض أصحاب المحل بيع الطعام للجنود، إذ لم يأتِ جنود الاحتلال لشراء الطعام أساسًا.
وهو ما أكده لـ”تحقق” الصحفي ورد شلبك، الذي أوضح للمرصد أنه، بعد التواصل مع أصحاب المطعم في جنين، أكدوا أن الإغلاق جاء كجزء من عدوان الاحتلال المستمر، وليس بسبب رفض بيع الطعام للجنود. كما أوضحوا أن القرار كان مرتبطًا بتجمع الناس في المنطقة، مما دفع قوات الاحتلال إلى فرض الإغلاق ضمن إجراءاتها القمعية التي تستهدف الحياة اليومية والاقتصاد المحلي في المدينة.
جاء تداول الادعاء بالتزامن مع العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال ضد مدينة جنين منذ أكثر من 36 يومًا، حيث تفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على المدينة، ترافق مع اقتحامات متكررة استهدفت المحال التجارية والبنية التحتية، مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة. فقد تم إغلاق الطرق والمعابر، وتراجعت الحركة التجارية بشكل حاد، حيث قُدِّرت الخسائر الشهرية بين 16 و18 مليون دولار. كما تعرضت الأسواق لاعتداءات متعمدة تهدف إلى شلّ اقتصاد المدينة وإضعاف صمود سكانها. لكن، رغم هذه الإجراءات، يواصل السكان مقاومتهم بصلابة.
خلاصة التحقق |
كشف تدقيق “تحقق” أن إغلاق مطعمٍ في مدينة جنين لم يكن بسبب رفض بيع الطعام لجنود الاحتلال، وإنما في إطار العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال ضد المدينة، إذ تم فرض الإغلاق بسبب تجمع الناس في المنطقة، في سياق سياسة التضييق على السكان واستهداف الاقتصاد المحلي. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
الصحفي من مدينة جنين ورد شلبك. |