
الادعاء |
المجندة الإسرائيلية “آغام بيرغر”، التي أُفرج عنها ضمن صفقة التبادل الأخيرة، صرّحت برغبتها في العودة إلى جيش الاحتلال، ورددت عبارات توراتية لتبرير الإبادة الجماعية. |
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمجندة السابقة في جيش الاحتلال، آغام بيرغر، التي أُفرج عنها في صفقة التبادل الأخيرة، مرفقةً بترجمة عربية تزعم أنها تعبر عن رغبتها في العودة إلى صفوف جيش الاحتلال، وتستخدم عبارات توراتية لتبرير الإبادة الجماعية.
تحرى المرصد الفلسطيني “تحقق” صحة الترجمة المرفقة مع الفيديو المتداول، من خلال العودة للفيديو الأصلي، وترجمته من قبل فريق الرصد العبري في المرصد، وتبيّن أن الترجمة غير صحيحة وملفقة.
وبالعودة إلى المقطع الأصلي المنشور حديثًا، تبين أن التصريحات الحقيقية لآغام بيرغر كانت كالتالي:
“أنا آغام بيرغر، عدت بعد 482 يومًا من أسر حماس، وأريد أن أشكر كل شعب إسرائيل على كل الوصايا والصلوات والأعمال الصالحة واللطف الذي قمتم به لإعادة كل المختطفين”.
ثم أضافت برسالة موجهة إلى الإسرائيليين:
“هذا السبت هو سبت سفر زكور، لنتذكر ما فعله العماليق بنا وما فعلوه بنا في سبت أكتوبر، أطلب منكم، كل من يستطيع، أن يأخذ على عاتقه الالتزام بحرمة السبت من أجل إعادة جميع الرجال والنساء المختطفين إلينا بأمان وبسرعة، ولإحياء أرواح كل من خاطر بحياته لحمايتنا”.
يُذكر أن “كتائب القسام“، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أفرجت عن آغام بيرغر وأربيل يهود وموسي موزسس في 30 يناير/ كانون الثاني 2025، في خان يونس جنوب قطاع غزة، مقابل الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين، وذلك ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 22 فبراير/ شباط 2025، تأخرت إسرائيل في الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، رغم إطلاق حماس سراح 6 أسرى إسرائيليين، وذلك وفقًا لبنود المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تضمنت الإفراج عن 600 أسير فلسطيني.
مماطلة إسرائيل في تنفيذ الاتفاق
لم تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة حتى الآن، بسبب تراجع إسرائيل عن التزاماتها، ووفقًا لصحيفة “هآرتس” العبرية، فقد أبلغت الحكومة الإسرائيلية الولايات المتحدة بعدم التزامها ببنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، مؤكدةً أنها تريد إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة.
إلا أن إسرائيل لم تلتزم حتى بتنفيذ المرحلة الأولى، إذ أعلنت حماس عن عدة خروقات إسرائيلية للاتفاق، إضافةً إلى مماطلة تل أبيب في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الماضي.
خلاصة التحقق |
أكد تدقيق مرصد “تحقق” أن الترجمة المرفقة بالفيديو غير صحيحة ومضللة، إذ تحدثت آغام بيرغر عن سبت سفر “زكور” وأهمية مراعاته، ولم تعبر عن رغبتها في العودة إلى صفوف جيش الاحتلال. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
|