“تحقَّق” يكشف حقيقة ظاهرة “الشمس الكاذبة” المتداولة على مواقع التواصل

تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدَّعي أن الظاهرة في الفيديو من علامات الساعة.

تحقَّق المرصد الفلسطيني “تحقَّق” من حقيقة الفيديو المتداول، باستخدام تقنيات البحث الرقمي العكسي في المصادر العلنية، وتبيَّن أن الفيديو يُظهر ظاهرة تُسمَّى “الشمس الوهمية” أو “الشمس الكاذبة”، وليست علامة من علامات الساعة.

وهو ما نفاه لـ”تحقق” الراصد الجوي قصي حلايقة، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تُعرف باسم “الشمس الوهمية”، وأضاف أن السحب التي تظهر في الفيديو تُسمَّى السحب العالية، وهي تتكوَّن من بلوراتٍ ثلجيةٍ تؤدي إلى انكسار أشعة الشمس بزاوية معينة داخل هذه البلورات، وينتج عن هذا الانكسار صورةٌ للظاهرة بزاوية معينة بالقرب من الشمس.

ويوضِّح “الأطلس الدولي للسحب” أن ظاهرة الشمس الكاذبة تتمثل في دائرة بيضاء أفقية عند الارتفاع الزاوي نفسه للشمس، ويمكن ملاحظة بقعٍ ساطعةٍ في نقاطٍ معيَّنة من هذه الدائرة، وتكون تلك البقع أكثر شيوعًا خارج الهالة 22 درجة، حيث تظهر عادةً بألوانٍ براقة.

وفي بعض الأحيان، تكون البقع الساطعة (الشموس المجاورة) مرئية عند زاوية سمتية تبلغ 120 درجة من الشمس، وفي حالات نادرة جدًّا، قد تظهر مقابل الشمس (الشموس العكسية)، وعندما تكون الشموس الكاذبة أو المجاورة أو العكسية ساطعةً بشكلٍ خاص، يُطلق عليها “الشموس الزائفة”.

أما الظواهر المقابلة الناتجة عن القمر، فتُعرف بـ”دائرة القمر الكاذب”، و”الأقمار الكاذبة”، و”الأقمار المجاورة العكسية”، و”الأقمار العكسية”، وعندما تكون هذه الظواهر ساطعةً بشكلٍ خاص، يُطلق عليها أحيانًا “الأقمار الزائفة”.

وترتبط الشموس الكاذبة والأقمار الكاذبة أحيانًا بـ الهالة 22 درجة من خلال أقواس لوفيتز المائلة التوجُّه، وهي مجموعة من الهالات النادرة التي تظهر خارج الهالة 22 درجة، ولا يمكن رؤيتها إلا عندما يكون ارتفاع الشمس عاليًا.