
الادعاء |
رداً على المظاهرات التي أسأت للفصائل الفلسطينية في غزة، القدس ترد بنفس الهتافات. |
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، ادّعى ناشروه أنه يُظهر خروج احتجاجات في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، ردًا على المظاهرات الأخيرة التي خرجت ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
تحرّى المرصد الفلسطيني “تحقّق” صحة مقطع الفيديو المتداول من خلال البحث العكسي في المصادر العلنية، باستخدام تقنيات البحث الرقمي، وتبيّن أن المقطع قديم، وقد نُشر في 21 أيار/مايو 2021 عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بينها حساب شبكة “قدس” الإخبارية على منصة “إكس”، وحساب قناة “الغد” على موقع “يوتيوب”.
ويعود الفيديو إلى واقعة احتجاج المصلين على الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، داخل المسجد الأقصى، بسبب تجاهله ذكر غزة خلال خطبته، وعدم مبادرته إلى إقامة صلاة الغائب على الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع آنذاك.
كما تواصل فريق المرصد مع المصور الصحفي أحمد أبو صبيح، الذي أكد لـ”تحقّق” أن المسجد الأقصى لم يشهد يوم أمس أي حدث مشابه، وأن المقطع المتداول يعود إلى عام 2021.
ويأتي تداول هذا الادعاء بالتزامن مع خروج مئات الفلسطينيين في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، في مظاهرة تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب حركة حماس بالتخلي عن إدارة القطاع والخروج منه.
وفي سياق متصل، استأنف الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة من خلال تصعيد عسكري واسع شمل معظم مناطق القطاع، في أكبر خرق لوقف إطلاق النار الساري منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 896 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 1985 آخرين، بينهم حالات حرجة.
كما نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إحصائية جديدة تفيد بأن عدد الشهداء منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بلغ 50,251 شهيدًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 114,025 جريحًا.
خلاصة التحقق |
أظهر تدقيق مرصد “تحقّق” أن مقطع الفيديو المتداول قديم، ويعود إلى احتجاج المصلين على الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، داخل المسجد الأقصى، في 21 أيار/مايو 2021، بسبب تجاهله ذكر غزة خلال الخطبة، وقد أكّد هذه المعلومة المصور الصحفي أحمد أبو صبيح لـ”تحقّق”، مشيرًا إلى أن المسجد الأقصى لم يشهد أي أحداث مشابهة يوم أمس. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
|
تم انتاج هذه المادة ضمن مشروع يلا تحقق بدعم من المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية EED | ![]() |