صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي تُتداول على أنها من غزة

الادعاء |
صورة لأم تحمل طفليها يتم تداولها على أنها من غزة |
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة تُظهر سيدة ترتدي حجاباً ملطخًا بالدماء، تحمل طفليها وتركض، وخلفها مشهد دمار واسع لمبانٍ ومنازل، مع ادعاءٍ بأنها صورة حقيقية من غزة.
تحقق المرصد الفلسطيني “تحقَّق” من صحة الصورة المتداولة، وذلك من خلال البحث العكسي عنها في المصادر العلنية باستخدام أدوات وتقنيات البحث الرقمي، وتبين أنها مولدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفق ما أظهره نتائج تحليل الصورة عبر أداة “Hive Moderation“، المتخصصة في تقييم المحتوى المُولد بالذكاء الاصطناعي، أن نسبة توليد الذكاء الاصطناعي في الصورة بلغت 84%، مما يؤكد أنها ليست صورة حقيقية.
فيما أظهرت نتائج البحث العكسي أن الصورة نُشرت عبر حساب المصمم “إسلام نور” في منصة “إنستغرام” ضمن ألبوم فني بعنوان “المجد للأمهات اللواتي يتحملن ما لا يُطاق بكرامة تذل العالم”، بتاريخ 21 مارس/آذار 2025، بمناسبة يوم الأم في الوطن العربي. وأوضح المصمم في تعليقٍ على الألبوم أن الصور مولدة بالذكاء الاصطناعي، مع تعديلات باستخدام برنامج “فوتوشوب”.
وفي سياق متصل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه على قطاع غزة، في خرق هو الأكبر لوقف إطلاق النار الساري منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي. وقد أسفر التصعيد الأخير عن استشهاد 1890 مواطنًا، وإصابة أكثر من 4000 آخرين، بينهم حالات حرجة.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 51,266 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 116,991 جريحًا.
خلاصة التحقق |
كشف تدقيق “تحقَّق” أن الصورة غير حقيقية، وفق ما أظهره نتائج تحليل الصورة عبر أداة “Hive Moderation”، المتخصصة في تقييم المحتوى المُولد بالذكاء الاصطناعي، وقد نشرها المصمم إسلام نور ضمن عمل فني عبر حسابه في “إنستغرام” بمناسبة يوم الأم، مؤكدًا أنها مُولَّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي مع تعديلات بواسطة تطبيق “فوتوشوب”. |
تم انتاج هذه المادة ضمن مشروع يلا تحقق بدعم من المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية EED | ![]() |