
الادعاء |
صورة تظهر إصابة مقاتلة الإسرائيلية بنيران الدفاعات الجوية الايرانية ويرجح أنها من النوع F16. |
تداولت صفحات إخبارية وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها توثّق لحظة إصابة مقاتلة إسرائيلية بصاروخ إيراني، خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على مواقع في طهران. وادّعى ناشرو الصورة أن الطائرة من طراز F-16.
أجرى المرصد الفلسطيني “تحقق” تدقيقاً للصورة باستخدام تقنيات البحث العكسي في الصور والمصادر العلنية المفتوحة، ليتبيّن أن الصورة قديمة، وقد نُشرت لأول مرة عبر موقع وكالة الأناضول التركية، بتاريخ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.
وتوثّق الصورة لحظة سقوط طائرة حربية روسية من طراز “Su‑24” بعد استهدافها بصاروخ أطلقته مقاتلة تركية من طراز “F‑16″، قرب الحدود السورية، في حادثة أثارت توترًا دبلوماسيًا واسعًا حينها بين موسكو وأنقرة.
إسرائيل تستهدف المنشآت النووية الإيرانية ومقتل قادة عسكريين بارزين
يأتي تداول الصورة في أعقاب الضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو الجاري، ضد مواقع إيرانية حساسة في العاصمة طهران، أسفرت – وفق وسائل إعلام إسرائيلية – عن اغتيال شخصيات بارزة من الحرس الثوري، من بينهم قائده حسين سلامي، وعدد من العلماء النوويين.
في المقابل، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن سماع دوي انفجارات قوية في طهران، دون صدور تعليق رسمي. كما أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ، وفرضت قيودًا على الأنشطة العامة والتعليمية، تحسّبًا لرد إيراني محتمل. وشهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا بنسبة 5%.
وصرّح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأنه تم إبلاغه مسبقًا بالهجوم، مؤكدًا أن بلاده غير متورطة عسكريًا، لكنه دعا طهران إلى العودة للمفاوضات، وهو ما أثار تساؤلات حول موقف الإدارة الأميركية.
ويأتي التصعيد عقب زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى بيروت، حيث التقى بقيادات “حزب الله”، مؤكدًا تماسك “محور المقاومة”. بينما صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الهجوم استهدف “رأس الأخطبوط” في إشارة إلى إيران، وليس فقط أذرعها في المنطقة.
خلاصة التحقق |
كشف تدقيق مرصد “تحقق” أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بالتصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وإنما توثّق حادثة سابقة تعود لعام بتاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، لسقوط طائرة روسية من طراز Su‑24 بصاروخ أطلقته طائرة تركية F‑16، وقد نُشرت عبر “وكالة الأناضول” في ذلك الوقت. |
مصادر التحقق | مصادر الادعاء |
النشر السابق للصورة عبر موقع “وكالة الأناضول” بتاريخ 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015. |
تم انتاج هذه المادة ضمن مشروع يلا تحقق بدعم من المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية EED | ![]() |