تحققربط خاطئ

الصورة ليست لمساعدات اردنية في مواصي خانيونس بل لشاحنات تجارية هاجمها طالبو المساعدات

الادعاء
الاردن يكسر الحصار على غزة

تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً تُظهر تجمهر عدد من المواطنين الفلسطينيين حول شاحنة تحمل “شكارات” دقيق، قيل إنها توثق لحظة وصول مساعدات إنسانية أردنية إلى قطاع غزة.
وانتشر الادعاء في سياق التأكيد على دخول قافلة مساعدات أردنية اليوم 23 يوليو/ تموز 2025، وقال متداولوها إنها نجحت في كسر الحصار وإنهاء المجاعة، التي تفاقمت خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بعد أن استأنف الاحتلال عدوانه على غزة، خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دام خمسين يومًا، أعقبه إغلاق شامل للمعابر ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.

تحرى المرصد الفلسطيني – تحقّق حقيقة الصورة، مستندًا إلى شهادات حية من موقع الحدث. إذ أفاد الصحفي الميداني مهند قشطة، المتواجد في منطقة مواصي خانيونس، أن الصورة لا تعود لمساعدات أردنية أو غيرها من المساعدات الرسمية، بل توثق لحظة مهاجمة عدد من المجوّعين شاحنات تجارية كانت تمر من شارع “الكنيس” جنوب شرق المواصي، وهي محمّلة بمواد غذائية أساسية كالدقيق والملح والخميرة.

ووفق إفادة قشطة، فقد عبرت المنطقة نحو أربع إلى خمس شاحنات، استولى المواطنون على ثلاث منها، بينما تمكّن سائقو الشاحنات الأخرى من تأمين حمولتهم.

كما أكد الزميل أحمد العرجا، وهو من النازحين القاطنين بالقرب من الموقع، أن عبور الشاحنات تزامن مع إطلاق نار كثيف استمر لأكثر من ساعتين، في محاولات حثيثة لتأمين الطريق، وهو ما يُسقط عن تلك الشاحنات صفة “المساعدات”، إذ أن القوافل الإغاثية تُترك عادةً أمام المحتاجين دون مرافقة، كما أنها تُوقف في مناطق أبعد إلى الشرق بالقرب من المناطق التي توجد بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

خلاصة التحقق
أظهر تدقيق مرصد “تحقق” أن الصورة التي نُشرت خطأً على أنها توثق دخول مساعدات أردنية إلى قطاع غزة، تعود في حقيقتها إلى مشهد استيلاء المجوّعين على شاحنات تجارية محمّلة بمواد غذائية جنوب شرق مواصي خانيونس، في سياق فوضى غذائية سببها الحصار الإسرائيلي المتواصل، وفق ما أفاد الصحفي الميداني من مواصي خانيونس مهند قشطة.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. الصحفي مهند القطشة
  2. الصحفي أحمد العرجا
  1. sanad_rawashdeh
  2. mhdyalzby
  3. سند مجلي
  4. a7hlbk
تم انتاج هذه المادة ضمن مشروع يلا تحقق بدعم من المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية EED

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى