يواصل المرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات والتربية الإعلامية “تحقق” جهوده في التصدي للمعلومات المضللة والخاطئة المتدفقة عبر الفضاء الرقمي، حيث تمكن فريقه من رصد 25 محتوىً خاطئًا ومضللًا، خلال شهر أيلول/ سبتمبر المنصرم.
وشهد شهر أيلول كمًّا من المعلومات، تمكن فريق “تحقق” من رصدها، حيث شكلت المعلومات المضللة ما نسبته 52%، وكانت تتضمن محتوىً مضللًا وانتحاليًا وملفقًا، التي لها تأثير على المجتمع، وتؤدي إلى إرباك الجمهور والتلاعب به.
أبرز الموضوعات التي عمل المرصد على تفنيدها انتحال صفحة اتحاد المعلمين، وإعلان إضراب طلبة المدارس في الضفة الغربية في اليوم التالي لعدوان الاحتلال على جنين، وارتقاء أربعة شهداء، وأيضًا المعلومات غير الصحيحة بشأن اتخاذ قرار يسمح باستيراد المركبات من الجانب المصري، وكذلك معلومات مضللة بإقرار قانون يلزم المواطنين بتجديد عقود الزواج في غزة كل ثلاثة أشهر.
في المقابل شكلت المعلومات الخاطئة ما نسبته 48% من إجمالي المعلومات التي تم رصدها، وكان أبرزها الربط الخاطئ لمحتوىً ومعلومات في الأحداث الأخيرة التي جرت في جنين ونابلس، ومنها ربط صورة الشهيد أيمن أبو عليا بالشهيد الطفل ريان سليمان، وتداول مقطع فيديو لطفل من بيتا على أنه للشهيد الطفل ريان سليمان قبل استشهاده.
ويواصل المرصد جهوده في نشر الممارسات الفضلى وثقافة التربية الإعلامية عبر توعية الجمهور بها، حيث نوه فريق تحقق إلى ضرورة عدم نشر الفيديو الخاص بالشهداء الأربعة الذين ارتقوا في الأسبوع الأخير من شهر أيلول إثر عدوان الاحتلال على مخيم جنين، وذلك لما فيه من مشاهد قاسية ومؤلمة، تؤثر على مشاعر ذويهم، وهو ما يعد منافيًا للممارسات الفضلى في استخدام منصات التواصل، ومبادىء التربية الإعلامية، إلى جانب نصائح أخرى قدمها المرصد بشأن آثار نشر فيديو يوثق ضرب طفل وتعنيفه في إحدى مدارس بيرزيت، وفيديو آخر لمحاولة انتحار فتاة في مدينة القدس.
