سلطات الاحتلال اعتقلت موظفي وزارة السياحة في سبسطية لا لصوص آثار

نشرت صفحة “العربية – فلسطين” في موقع فيسبوك مقطع فيديو قالت إنه يوثق لحظة اعتقال سلطات الاحتلال لصوص آثار عثروا على توابيت عمرها آلاف السنين في منطقة سبسطية شمال غرب نابلس، واستندت الصفحة في معلوماتها إلى المصادر العبرية، حيث نشر موقع “روترنت” العبري أن أحد الحراس في “مجلس السامرة” تعرف على لصوص الآثار في المنطقة خلال دورية له، وأن رئيس “مجلس السامرة” توجه إلى القيادة العليا لجيش الاحتلال وطالبهم بالدخول على الفور والقبض على اللصوص.

تشكك المرصد الفلسطيني “تحقق” في صحة المعلومة، حيث تواصل مع رئيس بلدية سبسيطة محمد عزم، الذي نفى للمرصد صحة الرواية، مؤكدًا أن من احتُجزوا -اليوم- هم طواقم وزارة السياحة والآثار وبلدية سبسطية، وأوضح أن بلدية سبسطية شقت مؤخراً شارعًا ضمن الحدود الإدارية لها في المنطقة المصنفة (ب) وفق اتفاقية أوسلو، مشيرًا إلى اكتشاف مغارة أثرية في المكان أثناء شق الشارع، وأن لصوص آثار حاولوا السطو عليها قبل ليلة، إلا أن البلدية أبلغت الشرطة السياحية ومديرية السياحة والآثار، التي تحركت بدورها اليوم للعمل في الموقع لاستكشافه وحماية، مبينًا أن قوات الاحتلال وحرس المستوطنة والإدارة المدنية هاجموهم خلال عملهم.

وهو ما أكده أيضًا لـ “تحقق” مدير السياحة والآثار في نابلس عبد السلام آسيا، الذي شدد على أن من تواجد -اليوم- في الموقع الأثري هم طواقم السياحة والآثار، نافيًا صحة رواية الاحتلال حول وجود لصوص آثار، وبين أن آخر موظف من الذين احتجزهم الاحتلال أُخلي سبيله مساء اليوم. وأضاف أن السياحة والآثار فوجئت بهجوم سلطات الاحتلال على طواقمها واحتجازهم منذ ساعات الصباح الباكر حتى مساء اليوم الأحد، وكذلك مصادرتها لمعدات الحفر وجرار زراعي ومركبة خاصة ببلدية سبسطية.