تحققمُلفّق

توقعات مبالغ بها وأخرى مضللة بشأن زلازل جديدة الشهر الجاري

الادعاء
بحسب صفحة المركز العالمي للزلازل بالنسبة لمنطقة تركيا وسوريا والبحر الأحمر والمتوسط، من اليوم حتى آخر الشهر رح يصير 800 زلزال خفيف، 70 إلى 80 زلزال متوسط، 3 إلى 4 زلازل قوية حتى 8.25 على مقياس ريختر، وأخطر الأيام يومين 10 و22 فبراير.

قالت صفحات اجتماعية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن منطقة تركيا وسوريا والبحرين الأحمر والمتوسط على موعد مع سلسلة من الزلازل حتى نهاية شهر فبراير الجاري، وبيّنت أن هذه المناطق ستشهد 800 زلزال خفيف، وبين 70 إلى 80 زلزال متوسط، إضافة إلى ثلاثة أو أربعة زلازل قوية بقوة تصل حتى 8.25 على مقياس ريختر،  في حين أكدت الصفحات أن يومي 10 و22 من شهر فبراير الجاري هما الأخطر، وقد نُسبت هذه المعلومات إلى صفحة المركز العالمي للزلازل. 

بحث المرصد الفلسطيني “تحقق” في صحة المعطيات والتوقعات المتداول من خلال البحث -أولًا- في المصادر العلنية، حيث لم يجد المرصد صفحة تحمل اسم المركز العالمي للزلازل، ولم يجد مركزًا يحمل هذا الاسم، إلا أن فريق المرصد توصل إلى موقع تديره هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) متخصص بنشر المعلومات حول الزلازل التي يشهدها العالم، حيث لم يرد في الموقع أي معطيات بشأن زلازل مستقبلية متوقعة، وإنما فقط معطيات حول الزلازل التي شهدها العالم مؤخراً، ومنها الزلازل التي شهدتها تركيا وسوريا فجر أمس. 

كما تواصل فريق المرصد مع البروفيسور في جامعة “أيدن إسطنبول الخاصة” محمد فاتح ألتان، الذي نفى لـ”تحقق” صحة التوقعات المتداولة، وأشار إلى أن الأرقام المتداولة مبالغ بها، ومن المستحيل أن يستمر الخطر كل هذه المدة بشكل متواصل.

وحول السيناريو العلمي المتوقع في ضوء الزلازل التي شهدتها تركيا وسوريا فجر أمس الإثنين، أشار فاتح إلى أنه من المتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية من سنة إلى سنتين، ولكن ليس بشكل متواصل، ومن الممكن أن تكون كبيرة كذلك، وقد تؤدي إلى تهدم مبانٍ.

وهو ما وافقه فيه -أيضًا- مدير مركز تخطيط المدن والحد من مخاطر الكوارث في جامعة النجاح الوطنية، البروفيسور جلال الدبيك، الذي قال إنه لا يمكن أبدًا أن تكون التوقعات فيما يتعلق بالزلازل على هذا النحو بتحديد أيام بعينها موعدًا لحدوثها، موضحًا استحالته، ومؤكداً أن الأرقام المتداولة غير دقيقة وفيها جانب من المبالغة، فلا يمكن لأحد توقع عدد الزلازل المحتمل حدوثها مستقبلًا ولا مدى قوتها. 

ولفت الدبيك النظر إلى أنه من الطبيعي أن يترتب على الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا -فجر أمس- هزات ارتدادية؛ ولكن هذه الهزات تتفاوت وفق نظام الصدوع في المنطقة التي وقعت بها الزلازل. 

خلاصة التحقق
توقعات مبالغ بها وأخرى مضللة بشأن زلازل جديدة الشهر الجاري، حيث نفى كلٌ من البروفيسور في جامعة “أيدن إسطنبول الخاصة” محمد فاتح ألتان، والبروفيسور جلال الدبيك، صحة ما ورد، وقد أجمع كلاهما على إمكانية حدوث هزات ارتدادية، إلا أنه لا يمكن توقع عددها أو مدى قوتها.
تنويه
أنجز هذا التقرير بدعم الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، كجزء من مشروع “صح” ضمن برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية (CFI) و تموله الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD).
انا مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).
  2. محمد فاتح ألتان، البروفيسور في جامعة “أيدن إسطنبول الخاصة”.
  3. البروفيسور جلال الدبيك، مدير مركز التخطيط الحضري والحد من الكوارث.
  1. الشمال السوري 2
  2. الرستن أف ام
  3. يوميات منجية
  4. عربين الجديدة
  5. سوريا الان
  6. وزارة الياسمين
  7. دمشق الآن
  8. نيلوفر
  9. برلين عاصمة سورية
  10. حماة اليوم
  11. أخبار حلب اليوم لحظة بلحظة
  12. إنها دمشق
  13. مدينة حرستا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى