خاطئ

خبيران في الإعلام الرقمي ينفيان لـ”تحقق” نص متداول بشأن تحكم منصة “فيسبوك” باختيار الأصدقاء للمستخدمين

 

الادعاء
“فيسبوك” حدّد عدد الأصدقاء، وهناك أصدقاء لا تُرى تدويناتهم إلا بالبحث عنها.

تداول صحفيون ونشطاء ومستخدمون وعلى نطاق واسع منشوراً يدعي بأن منشورات الأصدقاء رغم أهميتها إلا أنها لا يمكن رؤيتها إلا بالبحث عنها في منصة “فيسبوك”، مشيرين إلى أنه لا بد من تعديل خوارزميات الموقع من أجل رؤية منشورات جميع الأصدقاء.

ووفق المنشور، فإن تجاوز ذلك يكون من خلال كتابة تعليق على الرسالة المتداولة بكلمات مثل: “مرحباً، شكراً، أو أي شيء آخر”، إضافة إلى إعادة نشر النص في الحائط للحصول على التفاعل قدر الإمكان مع جهات الاتصال الخاصة بكل مستخدم.

وقف المرصد الفلسطيني “تحقق” على صحة النص المتداول من خلال التواصل مع الخبيرين في الإعلام الرقمي ومنصات التواصل صدقي أبو ضهير، وحسان جدة، حيص نفيا بشكل قاطع للمرصد صحة النص المتداول وقدرته على تغيير خوارزميات منصة “فيسبوك”.

وأوضح الباحث والمستشار في الإعلام والتسويق الرقمي صدقي أبو ضهير لـ ”تحقق” بأن النص المتداول غير منطقي بالمطلق، وأن مبدأ عمل خوارزميات منصة “فيسبوك” يعتمد على الاهتمامات والسلوك، بمعنى أن “ميتا” تحاول فهم اهتمامات المستخدمين كالأخبار، الرياضة، الفاشن على سبيل المثال، لتقوم بعد ذلك بعرض الأصدقاء للمستخدمين أو تقترح أصدقاء أو صفحات تقدم نفس المحتوى موضع الاهتمام.

وأضاف أبو ضهير “من ناحية أخرى هناك السلوك، فإذا رأت “ميتا” اهتمامك بمقاطع فيديو أو صور وكانت مدة الوقوف عليها أكثر من 3 ثواني تقوم بعرض إما إعلان يشبه سلوكك أو فيديوهات وصور مشابهة تعتقد أنها تناسب مع سلوكك، وبالتالي فإن الأصدقاء لدينا لهم اهتمامات وسلوك مختلف عنا”، مشيراً إلى أن الخوارزميات تقوم بوضع كل مستخدم ضمن اهتماماته وسلوكه ومنطقته الجغرافية.

أما الخبير الرقمي والمدير التنفيذي لـ”سوشال ستوديو” حسان جدة، فقد أشار إلى أن المشاهدات والوصول للأصدقاء وفق ملاحظاته تعتمد على الاهتمامات الفردية، أما بخصوص النص المتداول فهو لا يستند على أي دليل فعلي تجاه تأثيره على خوارزميات “فيسبوك”، مؤكداً على أنه من الصعب معرفة الكيفية التي تعمل بها خوارزميات “فيسبوك” و “إنستغرام”.

وأضاف جدة “حول قلة ظهور المنشورات وقلة التفاعل عليها، فإن ذلك يعود بفعل تعريف الخوارزميات لبعض الحسابات على أنها حسابات “محرضة” أو داعية للكراهية أو “مؤيدة للإرهاب” وفق تصنيفات شركة ميتا”، مؤكداً ملاحظة عدد من صناع المحتوى والمؤثرين في منصات التواصل اختلافاً في عدد المشاهدات لديهم بشكل كبير بين فترات الهدوء وفترات الحرب، وهذا يشير بوضوح إلى تقييد المحتوى الفلسطيني من قبل شركة “ميتا”.

هذا، وأعلنت شركة “ميتا”، أمس الجمعة، حذف أكثر من 795 ألف منشور باللغتين العربية والعبرية، وصفت هذه المنشورات بأنها “مزعجة أو غير قانونية” فيما يتعلق بحرب الاحتلال الإسرائيلي في غزة، في الوقت الذي أكد فيه مركز “صدى سوشال” طلب الاتحاد الأوروبي من منصات التواصل الاجتماعي إزالة المحتوى الفلسطيني المتعلق بالتصعيد في فلسطين، وأمهل المنصات 24 ساعة لاتخاذ إجراءات ضد المحتوى الفلسطيني أو أنها ستواجه غرامات وحظر في أوروبا، كما حدثت منصة فيسبوك من سياسة الخصوصية للمحتوى، يوم الثلاثاء الماضي 11 تشرين أول/ أكتوبر 2023، بالتزامن مع التصعيد في فلسطين وشددت فيه على إجراءات التقييد على “الأفراد الخطرين والمنظمات الخطرة”، والتي تضم مفردات وصور كبيرة من الرواية الفلسطينية أو حتى التغطية الإخبارية الصحفية في فلسطين.

خلاصة التحقق
النص المتداول غير منطقي برمجياً، و لا يستند على أي دليل فعلي تجاه تأثيره على خوارزميات “فيسبوك”، وفق ما أكده لـ”تحقق” الخبيران في الإعلام الرقمي صدقي أبو ضهير وحسان جدة. 
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. صدقي أبو ضهير، الباحث والمستشار في الاعلام والتسويق الرقمي.
  2. حسان جدة، الخبير الرقمي والمدير التنفيذي لـ”سوشال ستوديو”.
  3. ميتا تحذف 795 ألف منشور عن غزة – الشرق.
  4. بيان صادر عن مركز “صدى سوشال” حول التصعيد ضد المحتوى الفلسطيني.
  5. توضيح الدكتور محمد أبو الرب بشأن الرسالة المتداول.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى