تحققمُضلل

الصورة لطفلة سورية تم إنقاذها عقب قصف النظام لمدينة حلب السورية عام 2016 

الادعاء
الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين يعقب على صورة طفلة ناجية من القصف: “كم مرة انقذوا هذه الفتاة.. أكاذيب دواعش فلسطين”.

نشر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين تغريدة عبر حسابه في موقع “إكس” – تويتر سابقاً، ثلاث صور لطفلة لحظة إنقاذها، وعقب على الصورة بالقول: “كم مرة أنقذوا هذه الفتاة.. أكاذيب دواعش فلسطين”.

تشكك المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة الادعاء بالبحث عنها في المصادر العلنية، وتبين بأن الصورة قديمة، وتعود لطفلة سورية تم إنقاذها عقب قصف النظام السوري تجمعاً للمدنيين في حي المعادي، بتاريخ 27 آب/أغسطس من العام 2016، وقد تم تداول الصورة حينها في إطار التشكيك من قبل وسائل إعلام موالية للنظام السوري، بكون المعارضة السورية وفريق “الخوذ البيضاء” يفبركون صور الضحايا في مناطق الصراع في سوريا، وقد استندوا في ذلك إلى نفس الصورة، بالادعاء: “ثلاث صور لفتاة واحدة تم التقاطها من أماكن مختلفة لإنقاذها من قبل أصحاب الخوذ البيضاء”.

وكان موقع (snopes) لتدقيق الحقائق والتقارير الاستقصائية، قد حقق في الادعاء حينها، عقب اتهام قناة “سي إن إن” الأمريكية باستخدام صور لنفس الفتاة لتوضيح ثلاثة تقارير منفصلة عن أزمات اللاجئين السوريين في مناطق مختلفة، وكانت ترتدي نفس الزي في كل مرة، حيث نفى الموقع ثبوت قيام القناة الأمريكية بذلك، وأوضح أن الصور الثلاثة تعود بالفعل لنفس الطفلة السورية، ولكنها ليست في مواقع مختلفة، بل تم التقاط الصور في أعقاب قصف لقوات النظام استهدف تجمعاً للمدنيين في حي المعادي، في باب النيرب، بتاريخ 27 آب/أغسطس من العام 2016، حيث أنقذت في البداية من قبل رجل إنقاذ هي وطفل آخر (الصورة على اليسار) بعد قصف الجنازة مباشرة، ومن ثم نقلت عبر شخصين آخرين في نفس المنطقة وصولاً للشاحنة التي قامت بإخلائها.

هذا ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية عام 2018، تقريراً مفصلاً كشفت خلاله حقيقة الصور المتداولة، حيث تبين بأن الصور المستخدمة في كلا الادعائين، هي لمصور الوكالة أمير الحلبي، حيث قامت الوكالة بنشر صوراً إضافية تثبت أن الفتاة تم إنقاذها في نفس المكان والزمان من قبل ثلاثة أشخاص، لا في مواقع مختلفة.

خلاصة التحقق
الصورة قديمة وتعود للحرب السورية، حيث نُشرت عام 2016 في إطار التشكيك بحقيقة انقاذ فريق “الخوذ البيضاء” لطفلة سورية من تفجير في حلب، إلا أن الصور من تصوير مصور الوكالة الفرنسية أمير الحلبي، وهي لفتاة تم إنقاذها عقب قصف تعرض له حي المعادي في حلب، وتم التقاط الصور لنفس الفتاة في نفس المكان والزمان لا في مواقع مختلفة.  
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. تحقق أجراه موقع (snopes) حول حقيقة الصورة عام 2016.
  2. تقرير أعدته وكالة الأنباء الفرنسية عام 2018، أوضحت خلاله حقيقة الصور المتداولة، حيث تبين أن الصور من تصوير مصورها أمير الحلبي.
الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى