“تحقّق” يشارك في مأدبة عشاء أقامها سفير الاتحاد الأوروبي استعراضًا لجهود مناهضة خطاب الكراهية والتضليل في فلسطين

شارك فريق المرصد الفلسطيني “تحقّق”، إلى جانب عدد من المشاركات والمشاركين في مشروع “جسور الحوار” الهادف إلى مناهضة خطاب الكراهية في المجتمع الفلسطيني، في مأدبة عشاء أقامها سفير الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، السيد ألكسندر ستوتزمان، والوفد المرافق له، وذلك في مدينة نابلس.
وخلال اللقاء، استعرض فريق “تحقّق” أبرز جهوده في التصدي للمعلومات المضللة وخطاب الكراهية في فلسطين، من خلال التقارير المتخصصة التي يُصدرها بانتظام، والبرامج التدريبية التي ينفذها في هذا السياق، وكان آخرها برنامج “جسور الحوار”، الذي يركّز على مكافحة خطاب الكراهية القائم على التضليل المعلوماتي، وتعزيز الخطاب البنّاء المرتكز على الحقائق.
واستمع السفير ستوتزمان إلى مداخلات المشاركات والمشاركين في البرنامج، حيث تحدّثوا عن تجاربهم الشخصية والفوائد التي اكتسبوها من خلال “جسور الحوار”، بالإضافة إلى أبرز التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني في محافظة نابلس، ولا سيما من أبناء الديانات الثلاث: الإسلامية، والمسيحية، والسامرية، في ظل تصاعد خطاب الكراهية وتأثيره السلبي على نسيج التعايش الذي تتميز به المدينة.
وتناولت النقاشات خصوصية المجتمع النابلسي بوصفه نموذجًا فريدًا للتعددية الدينية والعيش المشترك، والعلاقات المتينة التي تجمع بين الشابات والشبان من مختلف الطوائف، في مقابل محاولات الاحتلال المستمرة لتمزيق هذا النسيج، سواء عبر الإجراءات العسكرية التي تهدف إلى عزل أبناء الطائفة السامرية عن محيطهم، أو من خلال الاعتداءات المتكررة التي تستهدف السكان خلال أعياد المسلمين والمسيحيين، فضلًا عن استغلال المناطق الأمنية الهشة للاعتداء على المقدسات من قِبل مجهولين أو متطرفين.
وتندرج هذه الفعالية ضمن سعي الاتحاد الأوروبي للتواصل مع مبادرات المجتمع المدني التي تعزز قيم التسامح والحوار، وتناهض جميع أشكال التمييز وخطاب الكراهية.