تداول صور مؤلمة لمنفذي عملية الأغوار يتعارض مع مبادئ المسؤولية الاجتماعية والممارسات الفضلى عند النشر
تداولت صفحات إخبارية ومستخدمون في موقع فيسبوك نقلًا عن الإعلام العبري صورًا تظهر منفذيْ عملية إطلاق النار في الأغوار، وهم مصابين بحروق صعبة وفي وضع غير إنساني.
ينوه مرصد “تحقق” إلى أن نشر أو تداول صور المنفذين بالصورة التي أوردها الاحتلال الإسرائيلي في أوضاع قاسية غير إنسانية، يخالف أخلاقيات النشر ومبادئ المسؤولية الاجتماعية والوطنية والممارسات الفضلى في الفضاء الرقمي.
وهو ما أكده للمرصد أستاذ الإعلام ومنسق وحدة الأبحاث والسياسات في مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت صالح مشارقة، الذي عدَّ نشر الاحتلال الإسرائيلي صورًا تظهر منفذي العملية بشكل مهين لضرب صورة المنفذين، ودعا إلى عدم تداول الصور ، مشيرًا إلى أن إعادة نشر هذه الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يضرب الروح المعنوية والوطنية للفلسطينيين.
كما أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” صلاح عبد العاطي، لتحقق، بأن نشر صور المعتقلين من منفذي العمليات على هذا النحو إهانة للكرامة الإنسانية، وبين أن دولة الاحتلال تهدف من خلالها إلى إبراز قدرتها، مضيفًا بأن الترويع والتنكيل بالمعتقلين فضيحة أخلاقية ومخالفة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة ولقواعد القانون الدولي الإنساني، التي تشترط مبادئ الإنسانية والتناسب وعدم التمييز والضرورة العسكرية، وهو ما لا يحترمه الاحتلال، ما يشير إلى أنها ترتكب جرائم حرب تستوجب المحاسبة.