عاصفة شمسية ذات تأثير منخفض تصل الأرض ولا صحة للمعلومات حول نهاية العالم

تداولت صفحات اجتماعية في موقع فيسبوك، معلومات منسوبة لخبير جوي، تفيد بانفجار توهج شمسي سيضرب الأرض نهار الاثنين القادم، وأنها ستكون نهاية العالم الساعة التاسعة صباحاً.

بحث مرصد تحقق في صحة المعلومات المتداولة حول انفجار توهج شمسي وما سترتب عليه من نهاية للعام، وتبين بأن جانبا من المعلومات صحيح، إلا أن الجانب الآخر منها والمتعلق بنهاية الأرض، مضلل. 

وفق موقع “Newsweek” الأمريكي، فإنه من المتوقع حدوث عاصفة مغناطيسية أرضية خلال اليوم الأربعاء، حيث تشق الرياح الشمسية طريقها إلى الأرض عبر ثقب في الغلاف الجوي للشمس. 

وبحسب الموقع فإن خبراء الأرصاد في مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (SWPC)، قالوا أول أمس الاثنين، إن العواصف الجيومغناطيسية بقوة (G1) من المحتمل أن تكون اليوم الأربعاء الموافق 6/تموز بسبب تيار عالي السرعة ذو تأثير جيولوجي للثقب “الإكليلي”، حيث ستتفاعل عاصفة الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض، مما قد يتسبب في حدوث اضطرابات طفيفة لأنظمة معينة مثل الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة.

وبحسب المركز فلا داعي للقلق بشأن العاصفة المغناطيسية الأرضية، باعتبارها تصنف عاصفة (G1)، أي أضعف نوع من العواصف المغناطيسية الأرضية وفق مقياس (SWPC) الذي يرتفع إلى (G5)، فيما تحدث عواصف (G1) بانتظام إلى حد ما، وأحيانًا عدة مرات في الشهر.

العلامي: “نهاية العالم” إشاعة سنوية تحدث بلبلة في منصات التواصل 

خلال عملية البحث التي قام بها فريق المرصد، تبين بأن المعلومات التي تتحدث عن نهاية العالم تكررت بشكل لافت في السنوات الأخيرة، حيث أوضح الراصد الجوي ليث العلامي لتحقق بأن هذه الإشاعة التي يتم تكرارها سنوياً، تشغل المواطنين، وتُسبب بلبلة في الصفحات الاجتماعية، وأن مصدرها دائماً ما يكون غير واضح وفي بعض الأحيان اسم وهمي أو شخص ليس له علاقة بعلوم الفلك والفضاء والانفجارات حتى يصرح بهذه المعلومات. 

وأكد العلامي بأن الانفجارات و التوهجات الشمسية هي ظاهرة ليست غريبة أو مستحيلة، إنما هي ظاهرة تتكرر من فترة لأخرى، ويتم رصدها على سطح الشمس، ولا يكون لها عادةً انعكاسات مباشرة على سطح الأرض، إلا في بعض الأحيان إذا كانت هذه الانفجارات قوية فإنها تعمل على تشويش أجهزة الراديو والتلفاز، ولكن ليس لها علاقة بتدمير الكرة الأرضية ونهاية الحياة على الكوكب كما يتم تداوله.