جثامين ضحايا حريق جباليا كانوا بحالة طبيعية ولا صحة لادّعاء أنها بلا رؤوس

نشر الناشط حمزة المصري عبر قناته في تطبيق “تيليجرام” صورًا قال إنها تعود لجثامين أفراد عائلة أبو ريا الذين احترقت شقتهم الخميس الماضي في جباليا شمال قطاع غزة، وتوفي إثر الحريق 22 فردًا من العائلة.
وأشار المصري إلى أن أغلب هذه الجثامين بلا رؤوس، في حين أن جثة واحدة التي وجدت عند الباب تحاول فتحه، كانت ما تزال تنزف.

تشكك المرصد الفلسطيني “تحقق” في صحة المعلومة المتداولة، وبالتواصل مع الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة د. أشرف القدرة، الذي أوضح أن الدفاع المدني هو من أخلى الجثامين من موقعها واطّلع على حالتها، وأن الوزارة لم تنشر أي صور للضحايا.

بدوره نفى الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل لـ “تحقق” صحة المعلومات المتداولة، مؤكدًا أن ما يُتداول عن حالة الجثامين عارٍ عن الصحة تمامًا، وأن الجثامين كلها كانت في وضع طبيعي؛ لكنها متفحمة.

وتُظهر الصور ثلاث جثث مغطاة، حيث تظهر أجزاء من الأغطية التي لُفّت بها الجثث باللون الأسود، في حين لا تظهر من خلال الأغطية أي أجزاء من الجثث، وليس هناك ما يشير إلى ارتباطها بحادثة حريق جباليا.

وينوه مرصد “تحقق” إلى أن نشر صور جثامين بادّعاء أنها لأفراد عائلة أبو ريا، يعد إهانة للكرامة الإنسانية وقد يعمق من الحالة النفسية للعائلة، ويخالف أخلاقيات النشر ومبادئ المسؤولية الاجتماعية والممارسات الفضلى.