صورة لأزمة مرورية عبر طريق ضهر البيدر الجبلي في لبنان متداولة على أنها لقوافل المساعدات المرسلة إلى سوريا

تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون في منصات التواصل صورة تظهر طوابير طويلة من المركبات، عبر طريق ضهر البيدر، الممر الجبلي في سلسلة جبال لبنان الغربية، ويمر من خلاله طريق بيروت-دمشق، وقالوا إنها لقوافل الإغاثة المرسلة من لبنان إلى سوريا. 

قوافل الاغاثة في منطقة ضهر البيدر من لبنان الجريح الى سورية المنكوبة و المحاصرة.الله يحميكم ويوفقكم والله سوا ربينا والله 🇱🇧🇸🇾#صورة_لن_تنسى pic.twitter.com/pQkFWaZkwP

— shoukranmortaja🇸🇾 (@shoukranmortaj1) February 10, 2023

تحقق المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة الصورة والادعاء، من خلال البحث في المصادر العلنية، وتبين بأنها للمصور اللبناني ماهر بركة، ويوثق من خلالها الأزمة المرورية التي شهدها طريق ضهر البيدر بسبب تراكم الثلوج والجليد، وقد نشرها عبر صفحته الرسمية أمس الجمعة، وهو ما أكده أيضاً للزميلة إيمان برق من منصة “تحقق” اللبنانية، بأنه وثق الصور أمس الجمعة للأزمة المرورية التي شهدها الطريق، والتي استمرت قرابة خمس ساعات، بفعل الثلوج.

وأشار بركة إلى وجود شاحنات نقل كبيرة ضمن المركبات التي كانت تنتظر المرور عبر الطريق، لكن عدد المركبات كان أكبر بكثير، حيث حرصت القوى الأمنية اللبنانية على مرور المركبات وليس الشاحنات، كما أنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الطريق اكتظاظات مرورية، خصوصاً في أيام الجمع. 

كما نشرت غرفة التحكم المروري اللبناني، أمس الجمعة، عبر حسابها الرسمي في موقع “تويتر”، سلسلة تغريدات حول الحركة المرورية الخانقة التي شهدها  طريق ضهر البيدر في كلا الاتجاهين.

#حركة_المرور خانقة على طريق #ضهر_البيدر بالاتجاهين

— التحكم المروري (@tmclebanon) February 10, 2023

وفيما يتعلق بالمساعدات التي أرسلها لبنان إلى سوريا للمساهمة في التخفيف من تبعات الزلزال المدمر الذي شهده الشمال السوري، فقد وصلت سوريا  قافلة مساعدات لبنانية إلى معبر جديدة يابوس الحدودي قادمة من مدينة صيدا محملة بالمساعدات الاغاثية لدعم متضرري الزلزال، وفق ما أعلنت عنه اليوم السبت، الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

إلى جانب عدد من المبادرات الشبابية اللبنانية التي تقوم على جمع المساعدات المختلفة لصالح منكوبي الزلزال في سوريا، ومنها مبادرة “من صيدا العروبة إلى سوريا الأبية”، التي أرسلت -خلالها- قافلتان من المساعدات المحملة بـ90 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الإغاثية والفرش والأغطية، وهي في طريقها إلى سوريا، وفق ما أكد لمرصد “تحقق” أحد القائمين عليها بلال بزري.