تحقق

الشهيد زياد الزرعيني لم يعتقل من قبل جهاز الاستخبارات وكان على رأس عمله قبيل استشهاده وتقاضى راتبه في الأشهر الأخيرة

الادعاء
اعتقال الشهيد من قبل جهاز الاستخبارات العامة لمدة 60 يومًا وإيقافه عن العمل، على خلفية انخراطه في المقاومة ضد الاحتلال.

نشر موقع ألترا فلسطين تقريرًا عن الشهيد زياد الزرعيني، الضابط في جهاز الضابطة الجمركية، الذي ارتقى إثر حصار الاحتلال مخيم جنين الثلاثاء الماضي 7 مارس /آذار 2023.

التقرير يكشف ملابسات اعتقال الشهيد من قبل جهاز الاستخبارات العامة في سبتمبر/ أيلول العام الماضي لمدة 60 يومًا وإيقافه عن العمل، على خلفية انخراطه في المقاومة ضد الاحتلال.

ووفقًا للتقرير فإن السلطة الفلسطينية قطعت راتب الشهيد الزرعيني منذ اعتقاله، ولم تصرفه حتى لحظة نشرالتقرير (بعد ثلاثة أيام من استشهاده)، كما أن الشهيد لم يتمكن من العودة إلى عمله بسبب ملاحقته من الاحتلال.

تنويه: هذا التصميم لم يرد في موقع “ألترا فلسطين” وإنما متداول في منصات التواصل الاجتماعي.

تحقق المرصد الفلسطيني “تحقق” من صحة ما نشر في التقرير من خلال التواصل مع عائلة الشهيد وجهاز الضابطة الجمركية، إذ تبين أن جانبًا من المعلومات التي تضمنها التقرير كانت غير دقيقة، وأخرى اتضح أنها غير صحيحة.

إذ إن جهاز الاستخبارات العامة لم يعتقل الشهيد الزرعيني على خلفية انخراطه في صفوف كتيبة جنين، وإنما تحفّظ على راتبه  لفترة من الوقت، بسبب انقطاعه عن العمل، إثر مطاردة الاحتلال له، كما تم التحفّظ عليه في ثكنات جهاز الضابطة الجمركية بجنين -خلال تلك الفترة- ضمن قيود وترتيبات خروج محددة، على خلفية مطاردة الاحتلال له، إلا أن قرارًا بإلغاء التحفظ الاحترازي على راتبه صدر عن الاستخبارات العسكرية بتاريخ 13 نوفمبر/ تشرين ثاني 2022، موقعًا من إدارة الأمن العسكري في الجهاز العميد عثمان عبد الله. 

وهو ما أكدته لمرصد “تحقق” شقيقته حنين الزرعيني من أن التحفظ على راتب شقيقها احترازيًا لفترة كان سببه انقطاعه عن العمل، حيث بيّنت أنه راتبه عاد بمجرد انتظامه في دوامه في مديرية جنين، إذ تقاضاه بأثر رجعي.

كما أكد ذلك لـ”تحقق” مدير العلاقات العامة والإعلام في جهاز الضابطة الجمركية ابراهيم عياش، الذي نفى أن يكون الشهيد اعتقل لدى جهاز الاستخبارات العسكرية، وإنما جرى ترتيب دوام إداري له في مديرية جنين منذ شهر ديسمبر/ كانون أول 2022؛ بسبب ظروفه الأمنية بحكم مطاردة الاحتلال له، مضيفًا أنه كان يُسمح له المغادرة والعودة إلى المقر وفق ترتيبات أمنية خاصة، وبيّن أن الشهيد كان منضبطًا وملتزمًا بعمله، إلى جانب انضباطه الأخلاقي والعسكري حسب الأصول.

وهذا ما أكدته أيضًا شقيقة الشهيد بالقول: “خلال فترة تواجده في سكنات الضابطة الجمركية بجنين، كان يُسمح له بالانتقال والتنقل خارج مقر الجهاز، واستقبال الزوار أيضًا، إلى جانب السماح له بالمشاركة في المناسبات الاجتماعية”.

وقد تحصل مرصد “تحقق” على وثيقة لقرار صادر عن قائد جهاز الضابطة الجمركية اللواء إياد بركات، تفيد نقله إلى مديرية جنين بتاريخ 7 ديسمبر/ كانون أول 2022، إلى جانب تأكيد عياش أن الزرعيني كان على رأس عمله قبيل استشهاده بأيام، ملتزمًا بدوامه من 1-4 مارس/ آذار الحالي، كما أكد تقاضيه راتبه منذ نقله إلى مديرية جنين، حيث زوَّد المرصد بصورة عن قسيمة راتبه لشهري ديسمبر/ كانون أول 2022 وشهر يناير/ كانون ثاني 2023.

كما أكدت شقيقة الشهيد زياد ذلك -أيضًا-، حيث أشارت إلى ترقيته مؤخرًا لرتبة نقيب، فيما كشفت تسلّم العائلة، أمس الجمعة، مقتنياته من مقر جهاز الضابطة الجمركية في المحافظة.

خلاصة التحقق
الشهيد زياد الزرعيني لم يعتقل من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية على خلفية انخراطه في المقاومة ضد الاحتلال، وكان على رأس عمله قبيل استشهاده وتقاضى راتبه في الأشهر الأخيرة، حيث حصل المرصد الفلسطيني “تحقق” على قرار نقله إلى مديرية جنين بتاريخ 7/12/2022، وقسيمة راتبه لشهري 12/2022 و 1/2023، وهو ما أكده أيضاً لـ”تحقق” كل من شقيقة الشهيد، حنين الزرعيني، ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة في جهاز الضابطة الجمركية، إبراهيم عياش.
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. حنين الزرعيني، شقيقة الشهيد زياد الزرعيني. 
  2. إبراهيم عياش، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في جهاز الضابطة الجمركية. 

موقع “ألترا فلسطين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى