يواصل المرصد الفلسطيني لتدقيق المعلومات والتربية الإعلامية “تحقق” جهوده في التصدي لهجوم المعلومات المضللة والخاطئة على الفضاء الرقمي، حيث استطاع فريقه رصد 20 محتوى خاطئ ومضلل، خلال شهر تشرين الثاني/نوڤمبر المنصرم.
وشهد شهر تشرين ثاني عدداً من المعلومات التي تمكن فريق المرصد من رصدها، حيث تساوت المعلومات المضللة والتي تتضمن محتوى مضلل وانتحالي وملفق، مع المعلومات الخاطئة، والتي لها تأثير على المجتمع، وتؤدي إلى إرباك الجمهور والتلاعب بهم، ومنها معلومات مضللة متعلقة بحالة حثامين ضحايا عائلة أبو ريا التي قضت إثر حريق اندلع في شقتهم، ومعلومات ملفقة بشأن الإفراج عن جثامين 50 شهيداً يحتجزهم الاحتلال، بالإضافة إلى خبر ملفق حول عزم وزارة الاتصالات حظر تطبيق “تيك توك” في فلسطين.
كما استطاع فريق المرصد أن يجزم حقيقة فيديو متداول لصراخ أفراد من عائلة أبو ريا، في اللحظات الأخيرة في حياتهم، وإنهاء الجدل الدائر حول حقيقته.
أما المعلومات الخاطئة فقد شكلت نصف المعلومات المتداولة من إجمالي المعلومات التي تم رصدها، خلال شهر تشرين الثاني، وأبرزها كان انتشار معلومات خاطئة حول ظاهرة دوران قطيع من الخراف بعكس عقارب الساعة، ظناً بأن الحادثة تنبؤ بقدوم حدث كوني عظيم، حيث تمكن فريق المرصد من توضيح حقيقة الصورة المتداولة، والتي بعضها كانت صوراً قديمة، فيما تبين بأن التفسير العلمي للظاهرة بأن الخراف، وببعض الحيوانات يعانون من مرض الليستريا “الدوران”.
ولم يكن كأس العالم بمنأى عن المعلومات غير الصحيحة، إذ تعامل المرصد الفلسطيني مع أبرز خمسة معلومات خاطئة، تصدرت المنصات الفلسطينية، حول مونديال 2022 المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، أبرزها إعادة نشر مقطع فيديو لإضاءة أبراج الجابر في منطقة “لوسيل” بالعاصمة القطرية، بالعلم الفلسطيني، ليتبين بأنه قديم ولا علاقة له بالمونديال.
هذا ويواصل المرصد سعيه في نشر ثقافة التحقق والتربية الإعلامية، حيث أنتج فيديو توضيحي حول ظاهرة التربح من التضليل، والروابط المفخخة، وأثرها على المستخدمين، وذلك بالتعاون مع الشبكة العربية لتدقيق المعلومات “AFCN”.
