تحققمُلفّق

الاتحاد الأوروبي ينفي لـ”تحقق” مطالبته وقف ميزانية السلطة الفلسطينية 

الادعاء
بسبب تغولها على الحريات.. الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف ميزانية السلطة.

تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة إنفوجراف تدعي أن الاتحاد الأوروبي طالب بوقف ميزانية السلطة؛ بسبب توغلها على الحريات وإساءة استخدام الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتهم “الأمن القومي”، ومنها: قوانين مكافحة غسيل الأموال للاعتقال التعسفي والتعذيب، تجميد الحسابات المصرفية  لمنتقدي السلطة، عدم إجراء تحقيق سليم في جريمة قتل نزار بنات، وغيرها من الممارسات. 

كما ادعى متداولو الصورة أن 23 عضوًا من الاتحاد الأوروبي طالبوا بوقف المساعدات عن السلطة، وأن مصدر الادعاء رسالة موجهة من 12 دولة أوروبية من دول الاتحاد. 

بحث المرصد الفلسطيني “تحقق” في صحة المعلومات الواردة في التصميم، من خلال البحث في المصادر العلنية، حيث لم يرد في المصادر الرسمية للاتحاد الأوروبي، أو وسائل الإعلام المعتمدة، رسالةً أو طلبًا من هذا القبيل، وهذا يتعارض فعلياً مع مخرجات اجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين الماضي 233 يناير/ كانون ثاني 2023، في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث وُقّعت على هامش اللقاء اتفاقية حزمة المساعدات الأوروبية لفلسطين، بقيمة نحو 300 مليون دولار، وتشمل دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، ودعم المساعدات الاجتماعية للأسر الفقيرة، ومشاريع البنية التحتية.

وهو ما أكده -أيضًا- لـ”تحقق” المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان، بالقول: “الاتحاد الأوروبي لا يقدم أموال لأجهزة الأمن، ولكن المساعدات تذهب للشعب الفلسطيني كمساهمات في رواتب المعلمين والطواقم الطبية، والمخصصات الاجتماعية للعائلات الفقيرة، ومشاريع البنية التحتية، ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا”. 

خلاصة التحقق
نفى المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان، لـ”تحقق”، صحة المعلومات المتداولة بشأن مطالبة الاتحاد بوقف ميزانية السلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الاتحاد لا يقدم أموالاً لأجهزة الأمن، وإنما مساعدات للشعب الفلسطيني كمساهمات في رواتب المعلمين والطواقم الطبية، والمخصصات الاجتماعية للعائلات الفقيرة، وغيرها من المشاريع.
تنويه
أنجز هذا التقرير بدعم الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، كجزء من مشروع “صح” ضمن برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية (CFI) و تموله الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD).
مصادر التحقق مصادر الادعاء 
  1. شادي عثمان، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين.
  2. الموقع الرسمي لمجلس الوزراء.
  1. الشاهد.
  2. المصور الصحفي محمود (أبو زياد).
  3. press Ahmad.
  4. اسماعيل الكحلوت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى